حظي كرسي الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، الذي تحتضنه الجامعة الأورومتوسطية بفاس، بتكريم دولي رفيع المستوى، حيث فاز بجائزة "جامعة التحالف للسنة" المرموقة في إطار فعاليات جوائز "Triple E" لعام 2025. وقد تم تسليم الجائزة في مدينة براغ التشيكية، مؤكدة على الدور المحوري للجامعة في تعزيز التنوع الثقافي وتحالف الحضارات.
حل "كرسي الأمم المتحدة لتحالف الحضارات"، الذي تتولى رئاسته الجامعة الأورومتوسطية بفاس، في المرتبة الأولى على مستوى العالم ضمن مئات الجامعات والمؤسسات المشاركة في جوائز "Triple E" لعام 2025. وتُعد هذه الجائزة، التي ينظمها مجلس الاعتماد للجامعات الريادية والمجتمعية (ACEEU)، اعترافًا دوليًا بالمهمة الثالثة للجامعات، والمتمثلة في خدمة المجتمع وتعزيز التنوع الثقافي وتحالف الحضارات. وقد سلمت الجائزة لعبد الحق عزوزي، رئيس الكرسي، في حفل أقيم ببراغ. يُبرز البلاغ أن جائزة "Triple E" تُكرم المؤسسات الأكثر ابتكارًا والتزامًا بالتحول المجتمعي، وهي الجهة العالمية الوحيدة المعتمدة التي تركز على الريادة الجامعية والانخراط المجتمعي. ويُعتبر هذا التكريم إنجازًا دوليًا كبيرًا للكرسي، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية العالمية المتزايدة. ولتحقيق رؤيته، أحدث الكرسي مسلكًا أكاديميًا على مستوى الماستر في "تدبير النزاعات وتحالف الحضارات"، بالإضافة إلى سلك دكتوراه معتمد من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار المغربية. كما عمل القائمون على الكرسي على جعله رافعة للإنتاجات العلمية، من خلال إصدار كتب ومجلات، وتوفير فضاء للنقاش للطلاب الوافدين من مختلف الدول. ويشهد على ذلك تنظيم ملتقى الشباب الأورومتوسطي والإفريقي في فبراير 2024 بالبرلمان المغربي، حيث تبادل الشباب من ثلاثين دولة النقاش حول التحديات التي تواجه المنطقة، وتم إصدار نداء للمستقبل. وشملت أنشطة الكرسي أيضًا سلسلة من الندوات والنقاشات حول موضوع تحالف الحضارات، التي نظمت يومي 6 و7 سبتمبر 2024 تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، بمشاركة شخصيات من دول متعددة وحضور حوالي 1600 طالب. وتؤكد هذه الأنشطة على انسجامها مع الرؤية السلمية للمغرب واستراتيجية تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة (UNAOC).
يمثل فوز كرسي الأمم المتحدة لتحالف الحضارات بجائزة "جامعة التحالف للسنة" اعترافًا دوليًا بدور الجامعة في تعزيز السلام والتفاهم بين الثقافات، ويؤكد على التزامها بالمسؤولية المجتمعية والريادة الأكاديمية في خدمة قضايا التنوع الثقافي وتحالف الحضارات.