أصدرت دول مجلس التعاون الخليجي الست بياناً اليوم الأربعاء، أدانت فيه بشدة الانتهاكات المتكررة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد قطاع غزة، واصفة إياها بجرائم حرب لا يمكن تبريرها أو السكوت عنها. وشدد البيان على الحاجة الملحة لتحرك دولي لوقف هذه الأعمال.
ندّد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، في بيان له "بأشد عبارات الإدانة والاستنكار، بعمليات التوغل والعدوان الوحشي التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد قطاع غزة، وما رافقها من جرائم مروّعة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، تعكس العقلية العدوانية لقوات الاحتلال، وتمثل تحديا صارخا للمجتمع الدولي بجميع دوله ومؤسساته". وأكد البديوي أن "هذه الجرائم المتكررة تمثل سياسة ممنهجة لإبادة وتهجير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ونسف كل فرص السلام، وتعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لا يمكن تبريرها أو السكوت عنها، وتعكس عقلية عدوانية قائمة على التطهير العرقي والعقاب الجماعي". وأشار الأمين العام للمجلس، الذي يضم في عضويته السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين وعمان، إلى أن صمت وتقاعس المجتمع الدولي عن القيام بمسؤولياته يشجع الاحتلال على التمادي في ممارساته الإجرامية، داعيا إلى تحرك دولي فوري وفاعل لوقف هذه الانتهاكات وفرض المساءلة على مرتكبي هذه الجرائم أمام المحاكم الدولية.
في ختام البيان، ناشد مجلس التعاون الخليجي المجتمع الدولي باتخاذ خطوات حاسمة لوقف ما وصفها بـ"جرائم حرب" ترتكب في غزة، وحث على محاسبة المسؤولين عنها. وأكدت دول المجلس أن الصمت الدولي يشجع الاحتلال على الاستمرار في ممارساته.