تزايد هجرة الإسرائيليين للخارج: أعداد المغادرين تفوق الوافدين الجدد

صورة المقال 1

أظهرت الإحصاءات السنوية التي نشرها المكتب المركزي للإحصاء في إسرائيل اتجاهًا مقلقًا يتعلق بالهجرة، حيث تفوق أعداد الإسرائيليين الذين يغادرون البلاد باستمرار أعداد القادمين الجدد من اليهود المستقدمين. هذا التطور يشير إلى تغيرات محتملة في التركيبة السكانية والاقتصادية لدولة الاحتلال.


وفقًا للمكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي، وصل حوالي 31.1 ألف مهاجر جديد إلى إسرائيل خلال عام 2024، مقارنة بـ 46 ألفًا في عام 2023. في المقابل، غادر حوالي 82.8 ألف إسرائيلي البلاد في العام الماضي، بزيادة ملحوظة عن 55.3 ألفًا في عام 2023. كما انخفض عدد العائدين إلى إسرائيل إلى حوالي 24.2 ألفًا في 2024، مقارنة بـ 27.8 ألفًا في 2023. وبلغ إجمالي عدد سكان إسرائيل حوالي 9.811 مليون نسمة. ويتوزع السكان على النحو التالي: حوالي 7.707 ملايين نسمة من اليهود، ويشكلون 78.6% من الإجمالي. أما السكان العرب فيبلغ عددهم حوالي 2.104 ملايين نسمة، ويمثلون 21.4% من إجمالي السكان. ويقدر عدد السكان الأجانب بحوالي 260,900 نسمة. ويظهر التقرير أيضًا تباطؤًا في معدل النمو السكاني، حيث بلغ المعدل السنوي لنمو السكان الإسرائيليين في عام 2024 نسبة 1.2%، مقارنة بـ 1.6% في عام 2023.

تشير هذه الأرقام إلى أن إسرائيل تشهد هجرة صافية سلبية، حيث يغادرها عدد أكبر من سكانها مما تستقطبه من مهاجرين جدد. هذا الاتجاه، بالإضافة إلى تباطؤ النمو السكاني، قد يضع ضغوطًا على الاقتصاد الإسرائيلي وسوق العمل، ويثير تساؤلات حول قدرة الدولة على الحفاظ على معدلات نموها الاقتصادي والاجتماعي المستقبلية.