في خطوة تعزز العلاقة بين الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والأندية، أعلن الفيفا عن تخصيص مبلغ 355 مليون دولار من إيرادات كأس العالم 2026 لتعويض الأندية التي شارك لاعبوها مع منتخبات بلادهم. يشمل هذا البرنامج، الذي بدأ منذ مونديال 2010، توزيع إيرادات للأندية حتى عن مشاركة لاعبيها في مراحل التصفيات.
أوضح الفيفا في بيان رسمي أن هذه الخطة الجديدة تضمن حصول الأندية على تعويض مالي مباشر لمشاركة لاعبيها في تصفيات كأس العالم 2026. وكان الاتحاد قد وافق سابقاً على تخصيص مبلغ 355 مليون دولار أمريكي لنسخة 2026 المقرر إقامتها في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وذلك ضمن اتفاقية مع رابطة الأندية الأوروبية. يمثل هذا المبلغ زيادة قدرها 209 ملايين دولار أمريكي عن العوائد المخصصة للنسختين الماضيتين في قطر 2022 وروسيا 2018. وأشار الفيفا إلى أن 440 نادياً من 51 دولة استفادت من برنامج عام 2022، حيث تم احتساب الإيرادات بناءً على المعدل اليومي لمشاركة اللاعبين مع منتخبات بلادهم طوال فترة البطولة. وكان نادي مانشستر سيتي الإنجليزي هو أكبر المستفيدين في ذلك الوقت، حيث حصل على 4.6 ملايين دولار. كما حصل أكثر من 900 نادٍ أوروبي تابع للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) على مدفوعات من برنامج أوروبي مماثل يشمل أيضاً مباريات التصفيات التي تقام على مدار أربع سنوات حتى عام 2024. وقد أنشأ الاتحاد الدولي لكرة القدم صندوق عوائد الأندية بإيرادات بلغت 40 مليون دولار منذ كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، كجزء من اتفاقية مع رابطة الأندية الأوروبية التي تأسست في عام 2008. تجدر الإشارة إلى أن منتخبي إريتريا وروسيا هما الوحيدان بين 211 اتحاداً عضواً في الفيفا اللذين لم يلعبا أي مباراة في التصفيات، وذلك بسبب إيقافهما دولياً منذ عام 2022.
يعكس هذا التوسع في برنامج تعويض الأندية التزام الفيفا بدعم كرة القدم على مستوى الأندية، ويساهم في تعزيز القدرة المالية للأندية حول العالم، خاصة تلك التي تعتمد بشكل كبير على مشاركة لاعبيها في المحافل الدولية. ومن المتوقع أن يعود هذا الدعم بفائدة كبيرة على تطوير المواهب الرياضية والبنية التحتية للأندية.