في تطور لافت، نجحت عناصر الشرطة القضائية بالمفوضية الجهوية للأمن بمدينة أولاد تايمة، يوم الاثنين، في إيقاف ثلاثة أشخاص، تتراوح أعمارهم بين 19 و22 و45 سنة، من بينهم سيدة. يأتي هذا الإيقاف على خلفية الاشتباه في تورطهم في قضية خطيرة تتعلق بالسرقة باستعمال الكسر، بالإضافة إلى أعمال الشعوذة.
وحسب بلاغ لولاية أمن أكادير، توصلت به هسبريس، فإن التحقيقات الأولية كشفت أن اثنين من المشتبه فيهما تورطا في سرقة مبلغ مالي وصف بـ"المهم"، وذلك عن طريق الكسر من داخل منزل إحدى قريبات أحدهما. وقد حاول المشتبه فيهما الفرار بعد محاصرتهما من قبل الجيران، حيث قاما بإلقاء الأموال التي استوليا عليها من سطح المنزل. وقد وثقت هذه الواقعة شريط فيديو انتشر على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأوضح المصدر نفسه أن التدخل الفوري لعناصر الشرطة أثمر عن توقيف المشتبه فيهما، بالإضافة إلى صاحبة المنزل. وقد أظهرت المعطيات الأولية أن هذه الأخيرة يشتبه في كونها تستغل مسكنها في أعمال الشعوذة، وذلك تحت ستار تقديم العلاج الطبيعي التقليدي، وأن الأموال المسروقة هي في الأصل عائدات لهذه الأعمال الإجرامية. وخلال عمليات التفتيش التي تمت في إطار هذه القضية، تمكنت الشرطة من حجز كميات من السوائل والمواد الكيميائية، وصور فوتوغرافية، بالإضافة إلى أدوات وأواني تستعمل في ممارسة الشعوذة. كما تم حجز مبلغ مالي يفوق 60 مليون سنتيم بالعملتين الوطنية والأوروبية، يشتبه في كونه من عائدات هذا النشاط الإجرامي.
وقد تم إيداع اثنين من المشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية، بينما يخضع المشتبه فيهما الآخران للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك بهدف كشف كافة خيوط وملابسات هذه القضية المعقدة وتحديد المسؤوليات.