القمة العربية الإسلامية الطارئة تجدد تضامنها مع قطر وتدين العدوان الإسرائيلي

صورة المقال 1

شهدت العاصمة القطرية الدوحة انعقاد القمة العربية الإسلامية الطارئة، حيث جدد ملوك ورؤساء الدول المشاركة تضامنهم الراسخ مع دولة قطر وإدانتهم الشديدة للاعتداء الإسرائيلي على سيادتها. وأكدت القمة أن هذه الممارسات العدوانية الإسرائيلية تشكل تهديدًا مباشرًا لفرص السلام والتعايش السلمي في المنطقة.


أكد البيان الختامي الصادر عن القمة العربية الإسلامية الطارئة، التي انعقدت في الدوحة، على أن العدوان الإسرائيلي على الأراضي القطرية، في ظل دورها كوسيط رئيسي في جهود وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على غزة وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، يمثل تصعيدًا خطيرًا واعتداءً على الجهود الدبلوماسية لاستعادة السلام. وشدد البيان على "ضرورة الوقوف ضد مخططات إسرائيل لفرض أمر واقع جديد في المنطقة، والتي تشكل تهديدا مباشرا للاستقرار والأمن الإقليمي والدولي، وضرورة التصدي لها". كما أكد البيان أن السلام العادل والشامل والدائم في الشرق الأوسط لن يتحقق بتجاوز القضية الفلسطينية أو تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني، أو من خلال العنف واستهداف الوسطاء، بل من خلال الالتزام بمبادرة السلام العربية وبقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. ودعا في هذا السياق المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووضع جدول زمني ملزم لذلك. ورحبت القمة باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة "إعلان نيويورك" بشأن تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، باعتباره تعبيرًا واضحًا عن الإرادة الدولية الداعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما أكد ملوك ورؤساء الدول الإسلامية والعربية دعمهم للجنة القدس برئاسة الملك محمد السادس، وذراعها التنفيذي وكالة بيت مال القدس الشريف، مشددين على ضرورة العمل على تثبيت المقدسيين على أرضهم. ومثل الملك محمد السادس في هذه القمة الأمير مولاي رشيد، وضمت الوفد المغربي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، وسفير المغرب في مصر المندوب الدائم للمملكة لدى جامعة الدول العربية محمد آيت وعلي، وسفير المغرب في قطر محمد ستري. تميزت هذه القمة بكلمات كل من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ورؤساء وفود عدد من الدول المشاركة.

اختتمت القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة بتأكيد موحد على دعم دولة قطر ورفض الاعتداءات الإسرائيلية، مع دعوة المجتمع الدولي للتحرك لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، تأكيدًا على أهمية القضية الفلسطينية كأساس للاستقرار الإقليمي.