المغرب يحقق تقدمًا ملحوظًا في توفير مياه الشرب الآمنة ويعزز مكانته عالميًا

صورة المقال 1

أصدرت المنظمة العالمية للصحة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) تقريرًا مشتركًا حول التقدم المحرز في إمدادات مياه الشرب والصرف الصحي والنظافة الصحية للأسر المعيشية للفترة 2000-2024. يقدم التقرير تحليلًا شاملاً مدعومًا بالبيانات للتطورات العالمية في توفير الخدمات الأساسية، وعلى رأسها مياه الشرب الآمنة وخدمات الصرف الصحي. وقد أكد التقرير أن المملكة المغربية تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق التغطية الشاملة بمياه الشرب الآمنة.


أبرز التقرير أن المغرب يقترب من تحقيق تغطية شاملة بمياه الشرب تتجاوز 99% من السكان، وهي نسبة حققتها 89 دولة حول العالم. كما تم تسليط الضوء على المغرب كواحد من ثمانية بلدان من الشريحة الدنيا للدخل المتوسط تسير على الطريق الصحيح لتحقيق هذا الهدف بين عامي 2024 و 2030، بعد أن سُجّل ضمن قائمة الدول التي أحرزت أكبر الزيادات في نسبة التغطية. تكشف المعطيات الخاصة بالمغرب عن تحسن ملحوظ خلال الفترة ما بين 2015 و 2024. فقد ارتفعت نسبة الساكنة المستفيدة من خدمات مياه الشرب الأساسية في الوسط القروي من 60% سنة 2015 إلى 81% سنة 2024. وفي الوسط الحضري، ارتفعت هذه النسبة من 96% إلى 98% خلال الفترة نفسها. على الصعيد الوطني، انتقلت النسبة من 73% إلى 92%، بمعدل نمو سنوي بلغ 1.25 نقطة مئوية. كما سجل المغرب زيادة قدرها 10 نقاط مئوية في نسبة التغطية منذ سنة 2015، ما وضعه ضمن قائمة العشرين بلداً حول العالم التي حققت نمواً يفوق 10 نقاط مئوية بين 2015 و 2024. تُصنّف المملكة، بحسب بيانات 2024، ضمن الدول التي يتجاوز فيها مستوى الولوج إلى خدمات مياه الشرب الأساسية 75%، وهو ما يجعلها في مرتبة متقدمة مقارنة بعدد من الدول الإفريقية التي لم تتجاوز نسب التغطية فيها 50%. وأشار التقرير أيضاً إلى تحسن المغرب في مجال مياه الشرب المُدارة بشكل آمن، حيث ارتفعت نسبة المستفيدين بـ 17 نقطة مئوية خلال الفترة 2015-2024.

على الرغم من هذه المكاسب المشرفة، يظل التحدي الأكبر في تقليص الفجوة بين الوسطين الحضري والقروي، إذ تسجل القرى نسباً أدنى رغم التقدم الملحوظ. وعليه، يستدعي ذلك تعزيز الجهود الاستثمارية لتسريع تعميم هذه الخدمة الحيوية بشكل منصف لجميع المواطنين.