أطلقت سلطات مدينة سبت أولاد النمة بإقليم الفقيه بن صالح، اليوم الأحد، حملة واسعة النطاق لإزالة مخلفات البناء والنفايات والأعشاب الضارة، وذلك بهدف تحسين المظهر الحضري للمدينة وضمان صحة وسلامة المواطنين. انطلقت الحملة من حي الصفاء، أحد أكبر أحياء المدينة، بمشاركة جرافات وشاحنات مخصصة لجمع النفايات.
تأتي هذه الحملة استجابة لمطالب متكررة من السكان الذين أعربوا عن قلقهم الشديد من تكدس النفايات وانتشار الكلاب الضالة، مما كان يشكل تهديدًا مباشرًا للصحة العامة، وبخاصة للأطفال والتلاميذ ومستعملي الطريق في المناطق الأكثر تأثراً. وأكدت مصادر محلية أن الحملة لا تقتصر على مجرد جمع النفايات، بل تشمل أيضًا توعية ميدانية للسكان حول أهمية الحفاظ على الفضاءات العمومية. يتم التركيز بشكل خاص على الأحياء التي تشهد نشاطاً لمقاولات صغيرة، وذلك لضمان سير الأشغال دون إعاقة واحترام الملك العمومي. وفي تصريح لهسبريس، أعرب أحد سكان حي الصفاء عن ارتياحه لانطلاق الحملة، مؤكداً أن تراكم النفايات كان مصدر قلق يومي، وأن تحسين المظهر الحضري للمدينة وضمان راحة السكان يتطلب متابعة دائمة من السلطات المحلية. كما أضاف أن الساكنة تأمل في نقل مقاولات الياجور بعيداً عن مقرات السكنى، بهدف التخفيف من ضجيج الآليات وتقليل الإزعاج اليومي.
تندرج هذه الحملة ضمن سلسلة إجراءات اتخذتها السلطات مع المصالح المعنية بهدف تعزيز التدبير البيئي والحضري بالمدينة. وتشمل هذه الإجراءات تكثيف عمليات تنظيف الشوارع الرئيسية، وإعادة تنظيم الأسواق العشوائية، وضمان احترام الملك العمومي، إلى جانب مواصلة المشاريع المهيكلة في مختلف أحياء المدينة وفق المعايير المعمول بها، مما يعكس التزام السلطات بتحسين جودة الحياة للمواطنين.