تشهد مدينة الدار البيضاء، منذ يوم الجمعة الماضي، استعدادات مكثفة من قبل السلطات المحلية، تحسباً لزيارة ملكية مرتقبة بهدف تدشين عدد من المشاريع الهامة داخل المدينة والمناطق المجاورة. وتعمل السلطات الولائية والمنتخبة على تزيين الشوارع الرئيسية ونشر الأعلام الوطنية وتكثيف الإنارة، استعداداً لاستقبال الملك محمد السادس وولي العهد الأمير مولاي الحسن.
تستبق الزيارة الملكية المرتقبة، التي حل بالعاصمة الاقتصادية فيها الأمير مولاي الحسن مساء السبت، حيث حظي باستقبال شعبي في شارع محمد السادس. وتشير مصادر من عمالة مقاطعات أنفا إلى أن الزيارة ستشهد تدشين ميناء الصيد البحري، بالإضافة إلى المحطة البحرية التي تم توسيعها لاستقبال السفن الكبرى، وورش بناء السفن الذي يعد الأكبر في إفريقيا. يهدف مشروع بناء ورش إصلاح السفن، وفقاً للموقع الرسمي للوكالة الوطنية للموانئ، إلى تلبية الطلب المتزايد على إصلاح السفن، خاصة من جزر الكناري. وبفضل التجهيزات الجديدة، سيتمكن الورش من معالجة 22 وحدة سنوياً لهياكل الإصلاح، و400 إلى 700 باخرة للرافعات ذات الأربطة، و6 سفن متوسطة الحجم على الأرضية الرافعة. خُصص لهذا المشروع ميزانية تبلغ 690 مليون درهم. باشرت السلطات بعمالة آنفا، فور تلقيها إشعاراً بالزيارة الملكية، اتخاذ كافة الإجراءات لضمان مرور الزيارة في أحسن الظروف، ومنع أي تقصير قد يؤدي إلى استياء ملكي. وقد استنفرت الزيارة المرتقبة مختلف الأجهزة الأمنية في العاصمة الاقتصادية، حيث انتشرت في الشوارع والمدارات لتسهيل حركة المرور وتفادي الازدحام. كما تم إصدار تعليمات صارمة بوجود أمني في النقاط السوداء ونشر عناصر فرق الدراجين لمكافحة مروجي المخدرات واللصوص.
تعكس هذه الاستعدادات المكثفة أهمية الزيارة الملكية المرتقبة للدار البيضاء، وتؤكد على التزام السلطات بتقديم أفضل صورة للعاصمة الاقتصادية وتطوير بنيتها التحتية، خاصة في قطاع الصيد البحري والصناعات المرتبطة به.