في إطار جهودها المتواصلة لتحسين ظروف الإيواء والرعاية الصحية داخل المؤسسات السجنية، احتضن السجن المحلي لبوعرفة، خلال اليومين الماضيين، قافلة طبية متعددة التخصصات. هذه المبادرة الصحية الهامة استفاد منها أكثر من 300 نزيل، مما يعكس التزام المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بتوفير الرعاية اللازمة للسجناء.
بلغ عدد المستفيدين من هذه القافلة الطبية 308 نزلاء، حيث تركزت الخدمات المقدمة على تخصصين أساسيين هما طب العظام والمفاصل، الذي استفاد منه 117 حالة، وطب الأمراض العقلية والنفسية، والذي شمل 191 حالة. يعكس هذا التنوع في التخصصات الحرص على تلبية الاحتياجات الصحية ذات الأولوية داخل المؤسسة السجنية. شارك في هذه المبادرة 10 أطباء متخصصين، إلى جانب 11 إطاراً من الطواقم الطبية والشبه الطبية ومساعدين تابعين لجمعية مؤسسة يزة السلاوي. تأتي هذه المشاركة تجسيداً للتعاون القائم بين المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج والجمعيات الفاعلة في المجال الصحي. تندرج هذه القافلة الطبية ضمن التزام المندوبية العامة بتوفير الرعاية الصحية اللازمة للنزلاء، وتساهم في تمكينهم من دعم طبي ونفسي يعزز فرص إعادة إدماجهم في المجتمع بعد قضاء العقوبة. تهدف الجهود المبذولة إلى تحسين جودة الحياة داخل المؤسسات السجنية عبر تعزيز الحكامة الصحية وتكريس حق السجناء في الحصول على الرعاية الملائمة.
أكد مدير السجن المحلي لبوعرفة أن هذه المبادرة تندرج في إطار العناية الخاصة التي توليها المندوبية العامة للجانب الصحي للنزلاء، باعتباره أحد المرتكزات الأساسية لإعادة الإدماج. مشيراً إلى أن تنظيم مثل هذه الحملات يعكس انفتاح المندوبية على مختلف الفعاليات الحكومية والمدنية، في سبيل الارتقاء بالعرض الصحي داخل السجون، مما يعزز من فرص التعافي وإعادة الاندماج للمستفيدين.