رسو حاملة المروحيات الفرنسية "تونير" بالدار البيضاء في إطار مهمة بخليج غينيا

صورة المقال 1

أعلنت السفارة الفرنسية بالرباط أن حاملة المروحيات البرمائية "تونير" (PHA Tonnerre) رست بميناء الدار البيضاء يوم السبت 13 شتنبر الجاري، وذلك في إطار مهمة بحرية تمتد ثلاثة أشهر بخليج غينيا. وتغادر السفينة المغرب يوم 16 شتنبر متوجهة نحو وجهتها الأفريقية، حاملة معها إمكانيات عسكرية ولوجستية مهمة.


تُعتبر السفينة "تونير" سفينة متعددة الأغراض ذات كفاءة تشغيلية عالية، حيث إنها قادرة على استيعاب عدة مروحيات وقوارب إنزال برمائية، بالإضافة إلى 650 فردًا ومركز قيادة متكامل ومستشفى ميداني. انطلقت السفينة من ميناء تولون الفرنسي في العاشر من شتنبر ضمن مهمة "كوريمب" (Corymbe) الهادفة إلى دعم الأمن الإقليمي في خليج غينيا. شكل توقف السفينة بالمغرب فرصة لتعزيز العلاقات بين البحريتين الفرنسية والمغربية من خلال تنظيم أنشطة مهنية مشتركة، وعقد مؤتمرات، وتنظيم زيارات ميدانية متبادلة. وقد أقام السفير الفرنسي بالمغرب، كريستوف لوكورتييه، برفقة قائد السفينة القبطان أرنو بوليلي، حفل استقبال حضره مسؤولون مغاربة وشخصيات من الجالية الفرنسية. تستضيف السفينة حاليًا دفعة 2025 من برنامج التدريب البحري والرقمي "SIREN"، والذي يضم 39 متدربًا من 21 دولة في أفريقيا وجنوب أوروبا، بمن فيهم مدرب ومتدرب مغربيان. يهدف هذا البرنامج إلى تطوير الكفاءات النظرية والتطبيقية المرتبطة بالمهام البحرية، مثل الإنقاذ ومكافحة التلوث والقرصنة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الإقليمي في إدارة الأزمات.

تؤكد هذه الزيارة على عمق علاقة الثقة المتبادلة بين فرنسا والمغرب في مجال الدفاع، وتعكس مستوى التوافق التشغيلي بين البحريتين. كما تأتي هذه الخطوة لتعزيز خطة التعاون السنوية المشتركة، والتي تشمل العديد من الأنشطة، أبرزها مناورة "شيبيك" (Chébec) التي تُنظم بانتظام منذ ثلاثين عامًا، مما يجسد الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في المجال البحري والأمني.