حلّ محمد سالم الصبتي، عامل إقليم اشتوكة آيت باها، بدوار بنكمود بجماعة سيدي بيبي، للإطلاع على سير فعاليات القافلة الطبية متعددة التخصصات. تأتي هذه المبادرة في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتعزيز صحة القرب وتسهيل ولوج السكان إلى الخدمات العلاجية الأساسية والمتخصصة.
تندرج هذه المبادرة الصحية في إطار شراكة تجمع اللجنة الجهوية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وعمالة إقليم اشتوكة آيت باها والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إلى جانب الجمعية المغربية الطبية للتضامن وجمعية صفوف الشرف. أشرف على القافلة طاقم طبي وتمريضي يضم أكثر من 90 إطارًا، ووفرت للسكان خدمات طبية متنوعة شملت جراحة وطب العيون والجراحة العامة، بالإضافة إلى إجراء تحاليل للمصابين بأمراض مزمنة. كما تضمنت استشارات متخصصة في أمراض القلب والشرايين، الجهاز التنفسي، الأنف والحنجرة، الأمراض الجلدية، الطب العام وطب الأطفال، إلى جانب خدمات التشخيص بالأشعة. في شقها التوعوي، احتضنت القافلة ورشات للأطفال حول صحة الفم والأسنان وحماية البيئة، وأنشطة تحسيسية لتعزيز الوعي الصحي لدى السكان.
يأتي تنظيم هذه المبادرة في سياق الجهود المبذولة من قبل السلطات الإقليمية لتجويد العرض الصحي في مختلف جماعات الإقليم، ومعالجة النقص في الخدمات الطبية المتخصصة. كما أنها تمثل امتدادًا لتدخلات ميدانية شملت تهيئة وتجهيز البنيات الصحية للقرب وتوفير الموارد التمريضية، لضمان توفير سلة من العلاجات الأساسية للسكان، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.