مسيرة أوكرانية تتحطم فوق مصفاة نفط قرب أوفا وتندلع بها النيران

صورة المقال 1

أعلنت السلطات الروسية، يوم السبت، أن طائرة مسيرة أوكرانية تحطمت فوق منشأة لتكرير النفط تابعة لشركة "باشنفط" قرب مدينة أوفا، مما تسبب في اندلاع حريق وخسائر وُصفت بأنها "طفيفة". هذا الهجوم يندرج في إطار سلسلة ضربات أوكرانية متزايدة تستهدف البنية التحتية الحيوية داخل الأراضي الروسية.


يقع المجمع الصناعي، الذي يعد من بين أكبر مصافي النفط في روسيا، على بعد حوالي 1400 كيلومتر من خط المواجهة مع أوكرانيا. ويعكس هذا البعد، وفقاً للمراقبين، توسع نطاق العمليات الأوكرانية داخل الأراضي الروسية، على الرغم من عدم وجود تأكيد رسمي من كييف بشأن هذا الهجوم تحديداً. وقد أظهرت مقاطع مصورة نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي لحظة اقتراب المسيرة من المصفاة قبل أن تنفجر في الهواء، مسببة كرة نارية ضخمة. وأكد حاكم منطقة باشكورتوستان، رادي خابيروف، أن فرق الطوارئ سارعت إلى احتواء الحريق، مشيراً إلى إسقاط مسيرة ثانية قبل وصولها إلى هدفها. تأتي هذه الضربة في سياق استراتيجية أوكرانية معلنة تستهدف مصافي النفط ومحطات الطاقة الروسية بهدف تقويض قدرة موسكو على تمويل حربها المستمرة منذ فبراير 2022، وذلك عبر استنزاف العائدات النفطية التي تعد من ركائز الاقتصاد الروسي. وكان الكرملين قد وصف مصفاة أوفا، في تصريحات سابقة تعود إلى عام 2016، بأنها من بين الأكبر في البلاد، مشيراً إلى أنها تنتج أكثر من 150 نوعاً من المشتقات النفطية، مما يجعلها هدفاً ذا قيمة عالية في نظر المخططين العسكريين الأوكرانيين. وفي حين تواصل موسكو وصف الهجمات على منشآتها الحيوية بأنها "أعمال إرهابية"، تصر كييف على أنها رد مشروع على الهجوم الروسي، وإن بقيت معظم العمليات المنفذة داخل روسيا بدون تبنٍ رسمي مباشر.

تمثل حادثة تحطم المسيرة الأوكرانية فوق مصفاة "باشنفط" مؤشراً جديداً على تزايد حدة المواجهات وتوسع نطاقها، حيث تستمر أوكرانيا في استهداف البنية التحتية الروسية الحيوية ضمن استراتيجيتها لتقويض القدرات الاقتصادية والعسكرية لموسكو.