شب حريق ضخم في سفينة صيد مغربية، الأربعاء الماضي، وذلك بعد جنوحها شمال جزيرة لانزاروت بجزر الكناري، إثر اصطدامها بصخور ساحلية. وتشير كل الدلائل المتوفرة إلى أن السفينة مسروقة وقد غادرت المغرب قبل أربعة أيام، وعلى متنها خمسة أفراد قادمين من المغرب، يرجح أنهم مهاجرون.
أفادت الصحيفة الإلكترونية المحلية "crónicas de lanzarote" بأن النيران اشتعلت في السفينة التي جنحت في أورزولا يوم الأربعاء، بعد إخلاء طاقمها المكون من خمسة أفراد. وأوضحت الصحيفة أن كل الدلائل تشير، وفقًا للبيانات المقدمة من اتحاد الأمن والطوارئ في كابيلدو دي لانزاروت "EMERLAN"، إلى أنها "سفينة مسروقة غادرت البلاد الإفريقية (المملكة المغربية) منذ أربعة أيام". وكان المصدر نفسه نقل عن اتحاد الأمن والطوارئ في كابيلدو دي لانزاروت إعلانه أن "أفراد الطاقم الخمسة كانوا يطلبون المساعدة، ولهذا السبب انتقلت وحدة إطفاء إلى المنطقة". وقد تم تفعيل طائرة هليكوبتر تابعة لـ GES، وخدمة الإنقاذ البحري 'Salvamento Marítimo'، وطائرة هليكوبتر للطوارئ 'Helimer'، كما شاركت الشرطة المحلية والحرس المدني في عملية الإنقاذ. وخلال تطور الحريق، ظهرت أيضًا بقع نفط، ما استدعى الاتصال بالرقم 112 لتفعيل خطة التلوث البحري. وأكد الاتحاد المذكور أنه تم رسميًا تفعيل خطة الطوارئ الإقليمية للجزر، مما يعني التعامل مع التسريبات التي قد تكون نجمت عن السفينة منذ اصطدامها بالصخور.
تم إنقاذ جميع أفراد طاقم السفينة المغاربة الخمسة، وهم في مكان آمن بعد معاناتهم من انخفاض طفيف في درجة حرارة الجسم. ولا تزال التحقيقات جارية للكشف عن ملابسات الحادث، بما في ذلك طبيعة حمولة السفينة ودوافع طاقمها.