تأجيل انطلاق "أسطول الصمود" البحري نحو غزة إلى يوم غد السبت

صورة المقال 1

كشف أحد المشاركين المغاربة في "أسطول الصمود" أن موعد انطلاق القافلة البحرية نحو قطاع غزة تأجل إلى يوم غد السبت، في حدود الرابعة أو الخامسة مساءً، وذلك بعد أن انتقلت كل السفن المشاركة، مساء أمس الخميس، من ميناء سيدي بوسعيد إلى ميناء بنزرت بتونس.


قال عبد الحق بنقادي، أحد المشاركين المغاربة في أسطول الصمود، إن قرار التأجيل جاء نتيجة عدة عوامل، من بينها تأخر التحاق بعض السفن القادمة من إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوية، إضافة إلى حاجة عدد من السفن إلى عمليات صيانة تقنية سريعة، ما جعل اللجنة المشرفة على الأسطول تفضل الانطلاق بشكل جماعي ومنسق بدل تحرك بعض السفن وترك الأخرى خلفها. ونفى المصدر ذاته أن يكون سبب التأجيل مرتبطًا بأي تضييق أو عراقيل سياسية أو أمنية، مؤكدًا أن الأمر يتعلق فقط بعوامل لوجستية وتقنية. وزاد أن الانتقال إلى ميناء بنزرت مرده إلى أن إتمام الإجراءات الإدارية سيتم منه، حيث سيتم إتمام الطباعة الجمركية قبل الانطلاق الجماعي. ويضم "أسطول الصمود" نحو 17 سفينة بمشاركة ناشطين ومتضامنين من عدة دول، من بينهم مغاربة، ويهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة عبر إيصال مساعدات إنسانية ورمزية إلى السكان المحاصرين. يذكر أن مشاركة المغرب هي عبر سفينتين، واحدة خاصة به والأخرى ذات طابع مشترك مع تونس، وفق المصدر ذاته، مشددًا على أن هذا يأتي في ظل حرص كبير على وحدة الأسطول المغاربي. ويفرض القانون المنظم للأسطول العالمي أن لا تقتصر المشاركة على جنسية واحدة في كل سفينة، من أجل حماية المشاركين، كما أنه يلزم بوجود نسبة 70 بالمائة من المشاركين ينحدرون من خلفيات متنوعة، مع ضم برلماني أوروبي وصحافي وطبيب، إلى جانب طاقم الإبحار.

سبق أن قالت مجموعة العمل من أجل فلسطين، في بيان لها، إن "هذا الانخراط يأتي تعبيرًا عن الوفاء بمسؤوليتنا الوطنية والقومية والإنسانية في الوقوف إلى جانب أهلنا في قطاع غزة، الذين يواجهون حرب إبادة وحصارًا خانقًا منذ سنوات طويلة، وتأكيدًا على أن الشعب المغربي، بكل مكوناته وقواه الحية، حاضر في معركة الحرية والكرامة والعدالة".