حقق الفيلم المغربي "ماي فراند" للمخرج رؤوف الصباحي وبطولة الكوميدي يسار المغاري، رقماً قياسياً جديداً في تاريخ السينما المغربية، حيث استقطب أكثر من 415 ألف متفرج في ستة أشهر فقط من عرضه.
بلغ عدد متفرجي الفيلم الكوميدي "ماي فراند"، الذي بدأ عرضه في شهر مارس الماضي، 415 ألف متفرج، محطماً بذلك الرقم القياسي السابق المسجل باسم فيلم "الطريق إلى كابول" الذي استقطب 410 آلاف متفرج على مدى ثلاث سنوات. يعكس هذا الإنجاز نجاح الأعمال الكوميدية المغربية في جذب جمهور واسع، خاصة أن "ماي فراند" يجمع بين الكوميديا والدراما بأسلوب قريب من الواقع اليومي للمشاهد المغربي. وأعرب الممثل والكاتب والمنتج المشارك للفيلم، يسار المغاري، عن سعادته بهذا النجاح، مؤكداً أن هذه التجربة كانت مليئة بالفخر والرضا، وأن فيلم "ماي فراند" جاء في أجواء أفضل مقارنة بتجربته السابقة في فيلم "30 مليون" الذي تأثر بظروف جائحة كورونا. وأشار المغاري إلى أنه يعمل حالياً على كتابة فيلمه السينمائي الثالث، وأن التصوير سيبدأ بعد انتهاء عرض "ماي فراند" في القاعات. كما وجه شكراً خاصاً للمنتج أحمد بن الأمين والمخرج رؤوف الصباحي وفريق العمل، داعياً الجمهور لمشاهدة الفيلم باعتباره تجربة عائلية ممتعة. بدوره، وصف المنتج أحمد بن الأمين تجربة "ماي فراند" بالمغامرة، كونها أول فيلم يموله ذاتياً بميزانية مهمة، معتمداً على تقنيات تصوير متقدمة ومشاهد مشوقة. وأكد أن التفاعل الإيجابي للجمهور كان الدافع وراء النجاح التجاري، وأن وجود يسار المغاري في البطولة أضفى على العمل نكهة كوميدية خاصة، عززتها مشاركة نجوم كبار. شارك في بطولة الفيلم إلى جانب يسار المغاري، كل من عبد الإله عاجل، ورفيق بوبكر، وجميلة الهوني، وطارق البخاري، وأيوب أبو النصر، وإسراء بن كرارة، وغيرهم، تحت إشراف المخرج رؤوف الصباحي، مما شكل فريقاً متكاملاً ساهم في نجاح الفيلم والإقبال الجماهيري الكبير عليه.
يؤكد النجاح الكبير لفيلم "ماي فراند" التحول الإيجابي الذي تشهده السينما المغربية، ببروز إنتاجات حديثة قادرة على منافسة الأرقام السابقة وتأكيد حضورها الفاعل في السوق السينمائي المحلي، مقدمةً أعمالاً تجمع بين المتعة والتفاعل مع الجمهور.