المغرب يعزز جاذبيته الاستثمارية والتصديرية في 2024

صورة المقال 1

ترأّس الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلّف بالاستثمار والتقارب وتقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، الاجتماع العاشر لمجلس إدارة الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات (AMDIE). وقد خُصّصت هذه الدورة لتقديم التقرير السنوي حول وضعية الاستثمار والتصدير، وعرض حصيلة إنجازات الوكالة برسم سنة 2024.


أكد الوزير أن الدينامية الاستثمارية والتصديرية للمغرب تأتي انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية للملك محمد السادس، التي تضع المملكة في مسار إصلاحات إستراتيجية لتعزيز موقعها كوجهة جاذبة للاستثمارات ومنصة تنافسية للتصدير على الصعيد العالمي، مع التركيز على الاستدامة وخلق فرص الشغل ودعم الانتقال الأخضر. وأبرز تقرير الوكالة أن سنة 2024 تميزت بإطلاق 114 مبادرة ترويجية وطنية ودولية شملت 26 سوقاً. كما استقبلت الوكالة 129 وفداً أجنبياً من 34 بلداً، كان لقطاع السيارات النصيب الأكبر منها، إلى جانب قطاعات النسيج والطاقة والتثمين المعدني. وعلى مستوى الاستثمارات، عقدت اللجنة الوطنية للاستثمارات أربعة اجتماعات صادقت خلالها على 131 مشروع اتفاقية استثمارية وملاحق، بقيمة إجمالية تناهز 200 مليار درهم. أما على صعيد التصدير، فواصلت الوكالة تنزيل برنامجي “EXPORT MOROCCO NOW 2024–2026” و”EXPORT MOROCCO NOW WOMEN”، حيث استفادت منهما 312 مقاولة وتعاونية من خلال 68 عملية ترويجية غطت 28 سوقاً. وتؤكد هذه الأرقام تنامي جاذبية المغرب في قطاعات إستراتيجية مثل السيارات، الطاقات المتجددة، السياحة، الصناعات الجوية والدوائية، وهو ما يوثق الدور الحيوي للوكالة في دعم تنافسية الاقتصاد الوطني. كما أولت الوكالة اهتماماً خاصاً بمغاربة العالم عبر تنظيم لقاءات وندوات في أكثر من عشر دول، بهدف استثمار كفاءاتهم وشبكاتهم الدولية في خدمة الدينامية الاقتصادية الوطنية، بما يعزز انخراطهم في مشاريع التنمية بالمغرب. وتواصل الوكالة تنزيل خارطة طريقها للفترة 2024–2026، المرتكزة على مواكبة المستثمرين الوطنيين والأجانب، وخاصة مغاربة العالم، ودعم المصدّرين وتوسيع أسواقهم، وتطوير قطاع المعارض والملتقيات الاقتصادية، فضلاً عن دعم المناطق والأنشطة الاقتصادية.

في ختام الاجتماع، صادق مجلس الإدارة على التقرير السنوي وحصيلة إنجازات 2024، بما يؤكد التزام الوكالة الراسخ بدعم الاستثمارات والصادرات المغربية وتعزيز موقع المملكة كقطب اقتصادي إقليمي ودولي.