إعطاء الانطلاقة الرسمية للسنة التكوينية 2025-2026 من مدينة المهن والكفاءات ببني ملال

صورة المقال 1

أعطى يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، زوال اليوم الخميس، الانطلاقة الرسمية للدخول التكويني لفائدة متدربي السنة الثانية بمختلف مؤسسات التكوين المهني عبر ربوع المملكة، وذلك من مدينة المهن والكفاءات بجهة بني ملال–خنيفرة.


شهدت فعاليات الانطلاقة حضور رئيس مجلس الجهة عادل بركات، ورئيس جماعة بني ملال، ورئيس المجلس الإقليمي، إلى جانب لبنى طريشة، المديرة العامة للمكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل، ومديرة مدينة المهن والكفاءات ببني ملال، وممثلي السلطات وعدد من البرلمانيين والمهتمين وممثلي المصالح المعنية. وفي كلمة له بالمناسبة قال يونس السكوري إن إعطاء الانطلاقة الرسمية للسنة التكوينية 2025-2026 من مدينة المهن والكفاءات ببني ملال يشكل محطة مهمة في مسار تطوير التكوين المهني بالمملكة، مؤكدا أن هذه المدينة تُعد جزءا لا يتجزأ من الرؤية الملكية السامية لإحداث شبكة من مدن المهن والكفاءات عبر مختلف جهات المملكة. وأوضح الوزير أن هذه الشبكة تضم مدنا افتُتحت في الرباط والناظور وأكادير والعيون وطنجة والدار البيضاء، فيما ستلتحق بها خلال السنة الجارية مراكز جديدة في كلميم ومراكش والداخلة، مضيفا أن هذه المشاريع تعكس الرغبة الملكية في جعل التكوين المهني رافعة أساسية للتنمية الجهوية. وبلغة الأرقام أبرز السكوري أن عدد المتدربات والمتدربين بلغ على الصعيد الوطني 740 ألفا في مختلف أنماط التكوين، مذكرا بأن البرنامج الحكومي يتضمن مشروعا جديدا يخص التدرج المهني يستهدف 100 ألف متدرب، منهم 40 ألفا سيتكفل بهم مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل. وأشار المسؤول الحكومي ذاته إلى أن الطاقة الاستيعابية للمؤسسات شهدت تطورا ملحوظا، سواء من حيث عدد المقاعد أو عبر تقوية البنيات الاجتماعية، مثل الداخليات التي تتيح للمتدربين المنحدرين من مناطق بعيدة – من أزيلال وميدلت وورزازات ومراكش وغيرها – فرصة مواصلة تكوينهم في ظروف جيدة، وأضاف أن هذا الموسم يعرف أيضا إحداث 24 مؤسسة تكوين جديدة على الصعيد الوطني، منها 20 تابعة لمكتب التكوين المهني. ولفت الوزير إلى مستجد مهم يتمثل في فتح المجال لأول مرة أمام الشباب الذين لا يتوفرون على شهادات، إذ سيستفيدون من تكوين تأهيلي قصير المدى يمتد لتسعة أشهر، على أن يشكلوا ثلث الطاقة الاستيعابية لمدن المهن والكفاءات. وبخصوص مدينة المهن والكفاءات ببني ملال أكد السكوري أنها تتوفر على أقطاب تكوينية متكاملة، تشمل الصناعة والفلاحة والتحويل الزراعي والتطوير الرقمي والقطاع السياحي والصناعة التقليدية، في انسجام مع خصوصيات النسيج الاقتصادي للجهة. وتابع المسؤول ذاته بأن هذه المجهودات تأتي في إطار التنزيل الفعلي للرؤية الملكية، التي تقوم على مواءمة التكوين مع خصوصيات كل جهة وتطلعاتها التنموية، مشيرا في الآن ذاته إلى إطلاق برامج موازية للتشغيل في الأسابيع الأخيرة، تروم دعم المقاولات التي توفر مناصب شغل للمتدربين، بما فيها المقاولات الفلاحية. وخلال هذه الزيارة اطلع يونس السكوري والوفد المرافق له على مختلف الأقطاب التكوينية بمدينة المهن والكفاءات، واستمع إلى شروح حول ورشاتها وفضاءاتها التطبيقية، كما استمع إلى عدد من المتدربين وزار الضيعة الفلاحية التجريبية التابعة للمؤسسة.

تؤكد هذه الانطلاقة الرسمية للسنة التكوينية على الأهمية التي توليها المملكة للتكوين المهني كرافعة أساسية للتنمية، من خلال توسيع شبكة مدن المهن والكفاءات، وفتح المجال أمام الشباب بشهادات أو بدونها، ومواءمة التكوين مع الخصوصيات الاقتصادية للجهات.