غزو الجراد الصحراوي يهدد المحاصيل الزراعية في جنوب ليبيا

صورة المقال 1

يُعاني جنوب ليبيا من غزو واسع النطاق للجراد الصحراوي، مما يُلحق أضرارًا بالغة بالمحاصيل الزراعية في العديد من الواحات والمزارع. يتحدث المزارعون عن معاناتهم وتضررهم بشكل كبير من هذه الآفة، خاصةً بعد مرحلة فقس البيض.


صورة المقال 2

في واحتي تراغن ومرزق، الواقعتين في جنوب ليبيا، يعاني المزارعون من خسائر فادحة بسبب الجراد الصحراوي. يصف المزارع محمد أرحم جده الأضرار التي لحقت به قائلاً: “أنا من المتضررين من آفة الجراد. ظهر الجراد منذ أكثر من خمسة وعشرين يوماً، وبعد مرور الأسراب نعاني الآن من البيض وتفقيسه الذي يضرّنا أكثر من الجراد نفسه”. وتُشير التقارير إلى أن أضرار البيض وتفقيسه أكثر ضرراً على المحاصيل الزراعية من الجراد نفسه. وتُؤكد السلطات الليبية حشد قدراتها في إطار “حملة وطنية” لمكافحة الجراد، حيث يقومون برصد وتتبع الأطوار الحديثة لليرقات. المتحدث الرسمي باسم الحملة الوطنية لمكافحة الجراد الصحراوي، المهدي محمد التارغي، أكد على انتشار كثيف للأطوار الحديثة وسرعة انتشارها، مشيراً إلى أن توسع الرقعة الجغرافية يُشكل خطورة بالغة وتُتطلب سيطرة عاجلة. تجدر الإشارة إلى أن جنوب ليبيا سبق أن تعرض لهذه الآفة عام 2012، حيث غزت أسراب الجراد مدنًا جنوبية مثل غدامس.

يُشكل غزو الجراد الصحراوي تهديدًا خطيرًا للأمن الغذائي في جنوب ليبيا. على الرغم من جهود السلطات في مكافحة هذه الآفة، إلا أن المزارعين ما زالوا يعانون من أضرار جسيمة تتطلب تدابير عاجلة وفعالة لحماية المحاصيل الزراعية.

صورة المقال 3