كارثة صحية في غزة: منظمة الصحة العالمية تحذر من وضعٍ كارثي للأمهات والأطفال

صورة المقال 1

أصدرت منظمة الصحة العالمية تحذيرًا شديد اللهجة بشأن الوضع الصحي المتدهور في غزة، مشيرةً إلى أن القطاع أصبح أحد أخطر الأماكن بالنسبة للأطفال والحوامل بسبب العنف المستمر، والنزوح، وغياب الرعاية الطبية الكافية.


صورة المقال 2

منذ استئناف الأعمال العدائية في 18 مارس، قُتل أكثر من 500 طفل و270 امرأة. لم تدخل أي مساعدات إلى غزة منذ 2 مارس، مما فاقم أزمة الجوع وسوء التغذية، وحرم العائلات من المياه النظيفة والمأوى والرعاية الصحية. يُقدر عدد النساء الحوامل في غزة بنحو 55000 امرأة، ثلثهن يعانين حملًا عالي الخطورة. يولد قرابة 130 طفلاً يوميًا، 27% منهم بالولادة القيصرية، ونحو 20% من المواليد الجدد يعانون من مضاعفات تتطلب رعاية متقدمة، لكنها آخذة في التناقص بسرعة. النظام الصحي الهش مثقل بالعدد الهائل من الإصابات، والأدوية ومستلزمات الإصابات والمستلزمات الطبية توشك على النفاد. أوامر الإخلاء والهجمات على المرافق الصحية تزيد من تقييد إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية. انخفضت إمدادات المنظمة لصحة الأم والطفل إلى مستويات حرجة للغاية، بما في ذلك مستلزمات العمليات القيصرية، والتخدير، والسوائل الوريدية، والمضادات الحيوية، وخيوط الجراحة، ووحدات الدم. لم يُسمح بدخول معدات طبية أساسية مثل الحاضنات، وأجهزة التنفس، وأجهزة الموجات فوق الصوتية، ومضخات الأكسجين، بالإضافة إلى 180000 جرعة من اللقاحات الروتينية للأطفال. يُفاقم نقص الغذاء الأزمة، حيث يعاني ما بين 10 و 20٪ من 4500 امرأة حامل ومرضعة من سوء التغذية. أُغلق 21 موقعًا لعلاج سوء التغذية للمرضى الخارجيين، ما أدى إلى تعطيل تقديم الرعاية المنقذة للحياة لأكثر من 350 طفلاً.

تدعو منظمة الصحة العالمية إلى رفع الحصار عن المساعدات، وحماية الرعاية الصحية، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والاستئناف الفوري لعمليات الإجلاء الطبي، والإفراج عن الرهائن، ووقف إطلاق النار لتحقيق سلام دائم. رغم العوائق، تستمر الجهود في توفير الأدوية والمعدات وتدريب العاملين الصحيين ونشر الفرق الطبية للولادات المأمونة ورعاية الأطفال المرضى.

صورة المقال 3