أصيب المستثمرون الصغار في هونغ كونغ بصدمة كبيرة اليوم الاثنين، بعد أن سجلت سوق الأسهم أسوأ أداء لها منذ الأزمة المالية الآسيوية عام 1997، وذلك بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية وردّ الصين الانتقامي. تراجع مؤشر هانغ سنغ بنسبة 13.22٪، وهو أكبر انخفاض منذ عقود.

سادت أجواء قاتمة في مكاتب الخدمات المالية بهونغ كونغ، حيث شاهد العديد من المستثمرين المسنين خسائر فادحة في استثماراتهم. أعربت امرأة في التسعينيات من عمرها عن غضبها من الرئيس ترامب، قائلة إنها خسرت 25700 دولار أمريكي. لم تسلم أي شركة مدرجة في مؤشر هانغ سنغ من الخسائر، مع تسجيل شركات مثل لينوفو وعلي بابا انخفاضات كبيرة في أسهمها. أشار محللون إلى أن السوق الصينية، بعد توقف دام ثلاثة أيام، تفاقمت خسائرها، وأن هذا الانخفاض الشامل نادر الحدوث في هونغ كونغ. على الرغم من أن أداء سوق هونغ كونغ كان أفضل من نظيرته الأمريكية منذ تولي ترامب منصبه، إلا أن هذا التراجع محى مكاسب الربع الأول من العام. أوضح بعض المستثمرين، مثل موظف مصرفي خسر 12900 دولار أمريكي، أنهم لم يفكروا ببيع استثماراتهم على المدى الطويل، بينما آخرون، مثل محامٍ باع كل استثماراته قبل أسبوعين، توقعوا هذا التراجع مبكرًا.
يبدو أن سوق هونغ كونغ تواجه أزمة كبيرة بسبب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. الخسائر الفادحة أحدثت صدمة كبيرة بين المستثمرين، ويبقى مستقبل السوق غير واضح، مع توقعات بأن يستغرق التعافي عامًا على الأقل.
