اختتم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا، زيارته لمخيمات تندوف بالجزائر، بعد مشاورات في المغرب وموريتانيا، استعداداً لإحاطة مجلس الأمن الدولي في 14 أبريل حول جهوده لإحياء العملية السياسية المتوقفة بشأن الصحراء المغربية.
التقى دي ميستورا إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو، الذي ظهر بزي عسكري، معرباً عن تمسك الجبهة بموقفها المتصلب والمطالبة بـ"الاستقلال" ورفض المفاوضات وفق صيغة المائدة المستديرة التي يقترحها مجلس الأمن. وأصرّ غالي على "مفاوضات مباشرة" مع المغرب، متجاهلاً القرارات الأممية. من جانبه، دعا دي ميستورا إلى تهدئة الوضع الميداني، احترام وقف إطلاق النار، وتسهيل عمل بعثة المينورسو، داعياً جبهة البوليساريو للانخراط الجاد في تهيئة الظروف اللازمة لاستئناف المفاوضات وفق المرجعيات الأممية. ويرى مراقبون أن موقف البوليساريو يتناقض مع الحلول الواقعية والتنمية في الأقاليم الجنوبية للمغرب. زيارة دي ميستورا تأتي تحضيراً لجلسة مجلس الأمن في 14 أبريل، حيث سيقدم إحاطة مفصلة مع تقييم من رئيس بعثة المينورسو.
تُظهر زيارة دي ميستورا وتصريحات جبهة البوليساريو استمرار الجمود في العملية السياسية حول الصحراء المغربية، مع تمسك كل طرف بموقفه. يبقى مستقبل المفاوضات وتطبيق القرارات الأممية محل ترقب.