وجهت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية مراسلة إلى المديرة الجهوية للوزارة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، تطلب منها جمع احتياجات المستشفيات لإعداد آلية استقبال جديدة. الهدف هو تحسين تجربة المرضى داخل المؤسسات الاستشفائية، وجعلها نموذجًا قابلاً للتعميم على باقي جهات المملكة.
في إطار عملية تأهيل المؤسسات الصحية، أصبحت مراجعة وظيفة الاستقبال ضرورية. تم اختيار جهة طنجة تطوان الحسيمة كجهة نموذجية لتنفيذ هذا المشروع. تتطلب العملية تحديد احتياجات كل مستشفى، بما في ذلك المعدات المعلوماتية، اللوجستية، الموارد البشرية (أعوان ومضيفات الاستقبال)، وغيرها. وطلبت المراسلة من المديرة الجهوية التنسيق مع جميع المسؤولين عن المستشفيات في الجهة لحصر قائمة تفصيلية للاحتياجات. يُتوقع أن يكون مشروع إنشاء المجموعة الصحية الترابية في الجهة خطوة تمهيدية لتطبيق هذا النموذج في باقي جهات المملكة. أكد وزير الصحة أن الهدف هو جعل الجهة نموذجًا قابلاً للتعميم، مع تصحيح الأخطاء تدريجيًا. تضم الجهة حوالي 20 مستشفى، 299 مركزًا صحيًا، و9900 إطار صحي. على الرغم من التفاؤل الرسمي، يسود قلق بين المهنيين الصحيين حول تنزيل المجموعة الصحية الترابية (GST) في الجهة، خاصةً فيما يتعلق بتعيين مدير المجموعة وأعضاء المجلس الإداري.
يُمثل هذا المشروع خطوة مهمة نحو تحسين جودة الخدمات الصحية في المغرب، لكنه يثير أيضًا بعض التساؤلات حول التنفيذ والتحديات التي قد تواجهه، خاصة فيما يتعلق بتنسيق العمل بين مختلف الجهات المعنية وتوفير الموارد اللازمة.