يُظهر الدولي المغربي أمين عدلي مستويين متناقضين تمامًا؛ مستوى عالٍ مع باير ليفركوزن، ومستوى متواضع مع المنتخب الوطني المغربي. هذا التناقض يثير تساؤلات حول أسباب هذا الاختلاف في الأداء.
يُعتبر أمين عدلي (24 عامًا) من الأسماء المهمة في تشكيلة باير ليفركوزن، وقد ساهم بشكل كبير في نجاحات الفريق. شارك في 21 مباراة هذا الموسم سجل خلالها هدفين وقدّم تمريرة حاسمة واحدة، على الرغم من فترة غيابه بسبب الإصابة. اختياره ضمن التشكيل المثالي لنصف نهائي كأس ألمانيا من قبل منصة Sofascore يُبرز مكانته في الفريق، حتى بعد الخسارة أمام أرمينيا بيليفيلد. على النقيض، لم يتمكن عدلي من إثبات نفسه مع المنتخب الوطني، حيث ظهر بشكل باهت في كأس أمم إفريقيا وكذا في المباريات الأخرى. خاض 15 مباراة دولية، سجل خلالها هدفًا واحدًا، رغم حظوه بثقة المدرب وليد الركراكي. يُثير هذا التناقض تساؤلات الجماهير المغربية التي تتوق لرؤية تألقه مع المنتخب.
يبقى مستقبل أمين عدلي مع المنتخب المغربي محل ترقب. فبين تألقه مع ليفركوزن وغياب البصمة الواضحة مع المنتخب، يبقى السؤال مطروحًا: هل يستطيع عدلي نقل تألقه الأوروبي إلى الملاعب الدولية؟ مستقبله مرتبط بقدرته على تجاوز هذا التناقض وإثبات ذاته ضمن صفوف “أسود الأطلس”.