كشفت مصادر خاصة لهسبريس الإلكترونية عن تلاعبات واسعة النطاق في توزيع الأسمدة المدعمة من طرف وزارة الفلاحة المغربية، حيث يستفيد تجار كبار على حساب الفلاحين الصغار.
أبلغ فلاحون ومنتخبون من إقليم العرائش وزير الفلاحة والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، بأن الأسمدة المدعمة، وخاصة “فرتيما”، لا تصل إلى الفلاحين الذين هم في أمس الحاجة إليها. ويشيرون إلى أن تجارًا كبارًا يستغلون هذه العملية، مستخدمين وسطاء مسجلين على الورق فقط، للحصول على الأسمدة بأسعار تفضيلية ثم بيعها للفلاحين بأسعار مرتفعة. وتشير التقارير إلى أن هؤلاء الوسطاء يتلقون عمولة زهيدة لا تتجاوز 10 دراهم للكيس الواحد، بينما يحقق التجار أرباحًا تصل إلى 40 درهمًا أو أكثر. وذكرت إحدى الحالات التي أبلغ بها الوزير عن مواطن من القصر الكبير استخدمه تاجر كبير للحصول على 30 طنًا من الأسمدة باسمه، مقابل عمولة ضئيلة لا تتجاوز 3 دراهم للكيس.
أكد وزير الفلاحة أحمد البواري أن الوزارة ستعيد النظر في آلية دعم الفلاحين بالأسمدة والأعلاف، للقطع مع هذه الممارسات غير القانونية، و ستعمل على إيجاد حلول تضمن وصول الدعم إلى الفلاحين المستحقين، وتمنع المضاربة والتحايل.