استضافت مدينة غرناطة الإسبانية منتدى مستقبل منطقة المتوسط، الذي نظمته الرئاسة الإسبانية للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط. وشارك في المنتدى ممثلون عن 43 دولة عضو في الاتحاد، بالإضافة إلى البرلمان الأوروبي ومنظمات دولية بارزة.
ركز المنتدى على قضايا محورية مثل السلام والاستقرار، والهجرة، والتغير المناخي، وعمالة الشباب، والمساواة بين الجنسين. شدد المشاركون على ضرورة الاستجابات الجماعية والشراكات الفعّالة لمعالجة هذه التحديات. أكد ناصر كامل، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، على أن استقرار أوروبا وازدهارها مرتبط بشراكة متكافئة مع جيرانها في الجنوب والشرق، ودعا إلى تنشيط التعاون متعدد الأطراف. رحب كامل بتدشين الاتحاد الأوروبي إدارة معنية بمنطقة المتوسط، واعتبرها خطوة مهمة تتزامن مع الذكرى الثلاثين لعملية برشلونة. كما تناول المنتدى دور الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط كمنبر للتعاون متعدد الأطراف بين الممثلين المنتخبين للدول الأعضاء، بالإضافة إلى تعريف بالاتحاد من أجل المتوسط كمنظمة حكومية دولية تجمع بين دول الاتحاد الأوروبي ودول جنوب وشرق المتوسط.
اختتم منتدى غرناطة بتأكيد أهمية تعزيز الشراكات والسياسات والمؤسسات الإقليمية، وفي مقدمتها الاتحاد من أجل المتوسط، كركيزة لصناعة السلام، وتوطيد الاستقرار، وتعزيز الحوار، واحترام النظام الدولي، وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة، كما جاء في إعلان غرناطة.