كشف اللاعب الدولي المغربي سفيان ديوب، لاعب نادي نيس الفرنسي، عن تفاصيل اختياره اللعب للمنتخب المغربي، مشيراً إلى أن هذا القرار، رغم صعوبته، جاء من منطلق شخصي وعائلي عميق.
في حوار مع بودكاست “Kampo” الفرنسي، عبّر ديوب عن مشاعره عندما انضم لتدريبات المنتخب المغربي قبل مشاركته الرسمية الأولى، معرباً عن فخره و رغبته في تمثيل بلد والدته. وأوضح أنه، رغم قضاء عطلاته الصيفية في السنغال (بلد والده)، أراد الاقتراب أكثر من ثقافة المغرب، بلد أمه، ليعيش هويته بشكل أعمق. أما عن اختياره المغرب على فرنسا أو السنغال، فقد أكد أنه جاء بعد تفكير عميق ونقاشات عائلية، مدفوعاً بإنجازات المنتخب المغربي الأخيرة، كبلوغ نصف نهائي كأس العالم. اتصاله بالمدرب وليد الركراكي كان لحظة فارقة، حيث أعلن له قراره النهائي. وأكد ديوب أن المنافسة داخل المنتخب تحفزه بدلاً من أن تخيفه. كما تحدث عن تجربته مع المنتخب الفرنسي للشباب، معتبراً إياها مرحلة طبيعية في مسيرته، مؤكداً أنه اختار مساراً يتماشى مع هويته. على صعيد مسيرته الكروية، شدد ديوب على أهمية متعة اللعبة البسيطة، محثاً اللاعبين الشباب على عدم نسيان حبهم لكرة القدم. تطرق ديوب أيضاً لأصعب لحظاته، وهي إصابة أبعدته 8 أشهر، وكيف تغلب عليها بفضل الإصرار وإعادة التأهيل الذهني والبدني، مشيراً لدور الأخصائي النفسي الرياضي. كما تحدث عن علاقته القوية بزميله ألكسيس بكنباور، مؤكداً أهمية الصداقة والدعم بين اللاعبين. وختم ديوب حديثه معرباً عن فخره بتمثيل المغرب ورغبته في تحقيق إنجازات مع اقتراب كأس الأمم الإفريقية، معتبراً اختياره قراراً من القلب والروح، ومصدر فخر ومسؤولية كبيرة.
اختيار سفيان ديوب للمنتخب المغربي لم يكن قراراً سهلاً، بل كان نتاج تفكير عميق ورحلة شخصية، انتهت بقرار قلب وروح، يعكس التزامه ومسؤوليته تجاه وطنه، ورغبته في تحقيق المزيد من الإنجازات مع الأسود.