أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذه غارة جوية فجر الجمعة على مدينة صيدا في جنوب لبنان، مما أسفر عن مقتل حسن فرحات، قيادي في حركة حماس، بالإضافة إلى ابنه وابنته. وقد وقعت هذه الغارة رغم وقف إطلاق النار المعمول به بين إسرائيل وحزب الله.
استهدفت الغارة شقة سكنية في صيدا، مما أدى إلى دمارها واندلاع حريق فيها، بالإضافة إلى أضرار في المباني المجاورة. أكدت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية سقوط ثلاثة قتلى، بينما وصف الجيش الإسرائيلي فرحات بأنه قائد قطاع غربي لحماس في لبنان، متهماً إياه بالضلوع في مخططات إرهابية، بما في ذلك عملية إطلاق صواريخ في فبراير 2024. وقد أثارت هذه الضربة حالة ذعر في المدينة، وجاءت في سياق توتر مستمر بين إسرائيل وحزب الله، بعد فترة من القصف المتبادل عبر الحدود، و في أعقاب مقتل مسؤول وحدة عسكرية في حماس في غارة إسرائيلية مماثلة في صيدا في 17 فبراير. كما تأتي هذه العملية بعد أيام من غارة إسرائيلية أخرى استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية.
أثارت الغارة الإسرائيلية على صيدا ردود فعل غاضبة، حيث ندد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام بالعملية ووصفها بأنها اعتداء صارخ على السيادة اللبنانية وخرق لاتفاق وقف إطلاق النار، داعيًا إلى ممارسة أقصى ضغوط على إسرائيل. وتُظهر هذه العملية استمرار التوتر والتصعيد في المنطقة رغم اتفاقات وقف إطلاق النار.