إحياء ذكرى الشاعر المغربي محمد الطوبي وتثمين مساهماته الأدبية والثقافية

إحياء ذكرى الشاعر المغربي محمد الطوبي وتثمين مساهماته الأدبية والثقافية

يُخلّد اسم الشاعر المغربي الراحل محمد الطوبي، من خلال مبادرات عديدة تبرز أهميته الأدبية والثقافية، كإطلاق اسمه على ثانوية إعدادية بمسقط رأسه وتنظيم معارض خاصة به.


تم إطلاق اسم الشاعر محمد الطوبي على ثانوية إعدادية بجماعة المناصرة، إقليم القنيطرة، مسقط رأسه. كما صدرت أعماله الكاملة في ستة أجزاء سنة 2017 عن دار نشر سليكي أخوين بطنجة، بعد ثلاث عشرة سنة من وفاته سنة 2004. نظّم “أرشيف المغرب” سنة 2022 معرضًا بعنوان “الشاعر محمد الطوبي.. الغائب الحاضر”، وقد أشادت جمعية أصدقاء الشاعر محمد الطوبي للثقافة والإبداع بهذا المعرض، معتبرة إياه ترسيخًا لقيمة رد الاعتبار للأعلام الوطنية. كما صدر كتاب للأديب العربي بنجلون بعنوان “محمد الطوبي.. السيرة والقصيدة”، تناول طفولته، شعره، مواقفه، وجمال خطّه. يُبرز بنجلون في كتابه أثر الطوبي في جماعته، من خلال زياراته، نشاطاته، وتواصله مع المشرق، مؤكداً على أن ما حققه الطوبي يفوق ما حققته السياسة العربية في الحقل الثقافي. كما يُشير بنجلون إلى نعي “اتحاد كتاب المغرب” للطوبي، باعتباره من خيرة شعراء الحداثة المغربية والعربية، مُشدداً على مواقفه الشجاعة التي تعكس رفضه للغزو العسكري والفكري، سواء العربي أو الغربي.

تُظهر المبادرات المتعددة لإحياء ذكرى محمد الطوبي أهميته الأدبية والثقافية البارزة، وتُبرز قيمته كشاعر وفاعل ثقافي مؤثر داخل المغرب وخارجه. وتُؤكّد هذه المبادرات على ضرورة الحفاظ على الذاكرة الجمعية وتقدير مساهمات أعلام الوطن.