أُعلن عن صدور الجزء الأول من الأعمال الكاملة للقاص المغربي محمد سعيد الريحاني، وهو ليس نهاية لمسيرته الأدبية، بل توثيق لها وتيسير الوصول إلى نصوصه.
ينفي تقديم "الأعمال الكاملة" ارتباط هذه المبادرة باعتزال الكاتب أو وفاته، موضحاً أنها قد تمثل توثيقاً لمسيرة الكاتب وتيسيرًا لنصوصه. يستمد مفهوم "الأعمال الكاملة" من إرادة تجميع النتف الضائعة من نصوص غير مكتملة، أو تحقيق مخطوطات غير معروفة، أو تجميع كتب صادرة في حياة الكاتب. يُعدّ نشر الأعمال الكاملة تكريماً للكاتب أو شكلاً من أشكال النقد الذاتي، حسب الجهة الناشرة (دور نشر، وزارات ثقافة، أو الكاتب نفسه). يتوزع هذا العمل على خمسة أجزاء: مرحلة التجريب القصصي، مرحلة الواقعية النفسية، مرحلة الواقعية النقدية، مرحلة الواقعية السحرية، ومرحلة الواقعية الصوفية. يشمل الجزء الأول نصوصاً تجريبية من سبع مجموعات قصصية صادرة بين 2003 و2014، ويغيّر الإصدار المنظور التصنيفي المعتمد سابقاً، ناقلاً ترتيب النصوص من منظور تيمي إلى منظور جمالي مبني على انضباط مدرسة أدبية من بين الخمس مدارس.
يُمثل إصدار الأعمال الكاملة لمحمد سعيد الريحاني، بجزئه الأول، خطوة مهمة في توثيق وتنظيم تجربته الأدبية الغنية، مع إعادة تصنيفها وفق منظور جمالي جديد يبرز تطورها عبر مراحل مختلفة.