أعلن مصدر دبلوماسي عربي أن الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع لن يحضر القمة العربية في بغداد، وذلك بسبب الانتقادات اللاذعة التي وجهت إليه من قبل سياسيين عراقيين مؤيدين لإيران.
أفاد مصدر دبلوماسي عربي لوكالة فرانس برس بأن الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع لن يشارك في القمة العربية الـ34 المقررة في بغداد يوم 17 مايو. سيترأس وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني وفد بلاده بدلاً منه. ويعود سبب هذا الغياب إلى الانتقادات القوية التي واجهها الشرع من سياسيين عراقيين بارزين موالين لإيران وأنصارهم. تتعامل بغداد بحذر مع دمشق منذ إطاحة نظام بشار الأسد، على الرغم من زيارة وفد عراقي مؤخراً إلى دمشق لبحث التعاون في مجالات الأمن والتجارة ومكافحة الإرهاب. يشار إلى أن فصائل مسلحة عراقية موالية لإيران شاركت في دعم نظام الأسد خلال الحرب، وتواصل هذه الفصائل هجومها على الشرع عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وذكرت مصادر أمنية عراقية وجود مذكرة توقيف قديمة بحق الشرع تعود لفترة مشاركته مع تنظيم القاعدة. وأكد وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري وضع خطط أمنية متكاملة لحماية الشخصيات المشاركة في القمة، ونفى طلب أي ضمانات أمنية خاصة لمشاركة الشرع. كما أعلنت وزارة الداخلية العراقية منع التظاهر من 11 إلى 20 مايو.
غياب الرئيس السوري الانتقالي عن القمة العربية في بغداد يعكس التوتر في العلاقات بين العراق وسوريا، وتأثير النفوذ الإيراني على المشهد السياسي العراقي.