تم الإعلان في بودابست عن شراكة علمية واستراتيجية بين المملكة المغربية وجمهورية هنغاريا، تهدف إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي بين البلدين وتوسيع آفاقه نحو القارة الإفريقية، مع اعتماد المغرب كمركز محوري.
تتضمن هذه الشراكة مجموعة من المشاريع، منها بحوث علمية مشتركة، وإصدارات أكاديمية، وبرامج تدريب عالية المستوى، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات دولية. وقد تم تكريم الأستاذ المغربي أمين لغيدي، الخبير الدولي في السيادة والدبلوماسية، من قبل رئيس جامعة لودوفيكا الهنغارية، بمنحه الشعار الرسمي والدرع الذهبي للجامعة، تقديراً لإسهاماته في الحوار بين الثقافات. أكد لغيدي أن هذا التعاون يرتكز على الاحترام المتبادل للسيادات، والاعتزاز بالهوية التاريخية، والانفتاح على العالم، والاستثمار في الإنسان. ألقى لغيدي محاضرة حول مستقبل الطاقة في إفريقيا، مسلطاً الضوء على مشروع خط أنابيب الغاز الأطلسي، كما أطر محاضرة في المدرسة الدبلوماسية الهنغارية حول رهانات الجغرافيا السياسية في إفريقيا والدبلوماسية الرابح-رابح.
يُعد هذا الاتفاق حجر أساس لجسر علمي وأكاديمي دائم بين المغرب وهنغاريا، يُسهم في تعزيز الابتكار والفهم المتبادل وبناء مستقبل مشترك قائم على المعرفة والتعاون جنوب-جنوب، في وقت يشهد فيه العالم تحولات معقدة وتحديات مشتركة.