أعلن الجيش الهندي، اليوم الاثنين، عن وقف لإطلاق النار على الحدود مع باكستان، بعد أربعة أيام من اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل 60 شخصًا على الأقل ونزوح الآلاف. هذه المواجهات تعتبر الأعنف بين البلدين منذ عام 1999.
تم التوصل إلى الهدنة يوم السبت الماضي، بعد أربعة أيام من تبادل الهجمات الصاروخية والمدفعية والطيران المسيّر بين الهند وباكستان. في البداية، سادت شكوك حول صمود الهدنة، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار. لكن الجيش الهندي أعلن أن الليلة الماضية شهدت هدوءًا كبيرًا في كشمير والمناطق الحدودية الأخرى، دون تسجيل أي حوادث. مدينة بونش، إحدى أكثر المناطق تضرراً، شهدت ليلتين متتاليتين من دون إطلاق نار، وبدأ السكان بالعودة إلى منازلهم بعد نزوح نحو 60 ألف شخص. تصاعد النزاع بعد هجمات صاروخية هندية استهدفت ما وصفته الهند بـ"معسكرات إرهابية" في الجزء الباكستاني من كشمير، ردًا على هجوم استهدف سياحًا في الجزء الهندي من المنطقة في 22 أبريل، وأدى إلى مقتل 26 مدنياً. باكستان نفت تورطها وردت بنيران مدفعية ثقيلة، وقالت إنها أسقطت خمس طائرات مقاتلة هندية. يُذكر أن المنطقة تشهد تصعيدًا منذ عام 2019، عندما ألغت الهند الحكم الذاتي المحدود لكشمير.
على الرغم من إعلان وقف إطلاق النار، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة بشأن استمراره، خاصةً في ظل تاريخ الصراع الطويل والمعقد بين الهند وباكستان على إقليم كشمير.