افتُتحت أشغال الدورة الأولى للمنتدى البرلماني الاقتصادي الموريتاني المغربي بنواكشوط، حيث شدد رئيس مجلس النواب المغربي على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مبنية على منطق رابح-رابح، وضرورة استغلال الموقع الجغرافي المتميز للبلدين لتعزيز التبادل التجاري والاقتصادي.
أبرز رئيس مجلس النواب المغربي، راشيد الطالبي العلمي، أهمية العمق الإفريقي المشترك كفرصة فريدة للشراكة بين المغرب وموريتانيا، مؤكداً أن البلدين يشكلان حلقة وصل بين إفريقيا، أوروبا، العالم العربي، آسيا، وأوراسيا. كما أشاد بمبادرة الملك محمد السادس بشأن الدول الإفريقية الأطلسية، ومبادرة تمكين بلدان الساحل الإفريقي من الولوج إلى الأطلسي، معتبراً أن المغرب وموريتانيا قادران على لعب أدوار حاسمة في هذين المشروعين. وشدد على أهمية تحويل التحديات إلى فرص، داعياً إلى مواكبة المشاريع الحكومية ومبادرات القطاع الخاص وتشجيع الاستثمارات المشتركة. أكد أيضاً على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتقنية والخدمية بين البلدين، والتي لا تزال دون الطموحات، مع ضرورة استغلال الموارد المتاحة للتصدي للتحديات المشتركة مثل الجفاف والتصحر والهجرة. وأشار إلى أن المنتدى البرلماني الاقتصادي سيُعنى بقضايا الزراعة وتربية الماشية والصيد البحري والتكوين وإعداد المهارات البشرية.
اختتم رئيس مجلس النواب كلمته بالتأكيد على إمكانية تحقيق قصة نجاح وازدهار وتنمية شاملة بين المغرب وموريتانيا من خلال الشراكة الصادقة والتعاون المكثف، مؤكداً على الروابط الأخوية التاريخية بين الشعبين.