غزة: خطر الذخائر غير المنفجرة يهدد حياة المدنيين، وخاصة الأطفال

صورة المقال 1

عاد خبير إبطال المتفجرات البريطاني السابق نيكولاس أور من غزة محذراً من وجود كميات هائلة من الذخائر غير المنفجرة، والتي تشكل تهديداً خطيراً لحياة السكان، خاصة الأطفال، وتتطلب سنوات لإزالتها.


يُفيد أور أن غزة تشهد يوميًا وفاة شخصين بسبب الذخائر غير المنفجرة، معظمهم من الأطفال الذين يلعبون بين أنقاض المباني المدمرة. يروي مثال أحمد عزام (15 عاماً) الذي فقد ساقه بسبب ذخيرة غير منفجرة. يُشير أور إلى أن بعض الذخائر جذابة بصرياً للأطفال، مما يزيد من خطر التعرض لها. أكدت منظمة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام أن إزالة كل القنابل غير المنفجرة قد يستغرق 14 عاماً. كما أشارت منظمة "سايف ذا تشيلدرن" إلى انتشار الذخائر غير المنفجرة في أنحاء غزة، وتأثيرها الكارثي على الأطفال الذين يحتاجون لرعاية طبية متخصصة غير متوفرة في القطاع. يُوضح أور أن أنواع الذخائر غير المنفجرة تختلف باختلاف المناطق، مشيراً إلى وجود قذائف هاون وقنابل يدوية في الشمال، وذخائر مدفعية في الجنوب. يواجه أور صعوبة في الحصول على إذن لإزالة هذه الذخائر، ويؤكد أهمية التوعية لتجنب المخاطر. يختم أور تحذيره بأن التعامل مع هذه الذخائر أشبه بلعبة أرقام خطيرة.

تشكل الذخائر غير المنفجرة في غزة تهديداً وجودياً خطيراً، خاصةً على حياة الأطفال. يُحتاج إلى جهود دولية مكثفة لإزالة هذه الذخائر وتوفير الرعاية الطبية اللازمة للضحايا، بالإضافة إلى حملات توعية واسعة النطاق.