تغير المناخ يهدد قطاع الفلاحة بالمغرب، وبرنامج جديد بتمويل من البنك الدولي لتعزيز القدرة على التكيف

صورة المقال 1

أكدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أن تغير المناخ يزيد من مخاطر قطاع الفلاحة بالمغرب، الذي يساهم بنسبة 16٪ من الناتج المحلي الإجمالي ويوظف 67٪ من القوى العاملة الريفية. و شددت على ضرورة دعم القطاع، خاصة الزراعات البعلية، لتعزيز القدرة على التكيّف وتحسين سلامة الغذاء.


أبرز تقرير الفاو ارتفاع المخاطر على مستوى الزراعات البعلية، داعيًا إلى دعم الزراعات الصناعية والغذائية. وأشارت المنظمة إلى أهمية تأسيس نظام غذائي زراعي أكثر استقرارًا وتنافسية واستدامة، من خلال استثمارات استراتيجية في التكيّف مع تغير المناخ. وقد أعلنت الفاو عن برنامج تحوّل الأغذية الزراعية في المغرب، بتمويل من البنك الدولي بقيمة 250 مليون دولار أمريكي، يهدف إلى معالجة التحديات الرئيسية في الزراعات البورية وإدارة المخاطر المناخية وسلامة الأغذية. سيستفيد من هذا البرنامج حوالي 120 ألف مزارع، من بينهم 18 ألف شاب و6 آلاف امرأة، من خلال تبني ممارسات ذكية مناخيًا، مثل الزراعة الحافظة وتحسين إدارة المياه والتربة، وتنويع المحاصيل. كما سيساهم البرنامج في تعزيز وتوسيع التحالفات الإنتاجية، وربط المنتجين الصغار بالمشترين والمؤسسات المالية. وقد لعب مركز الاستثمار التابع للفاو دورًا رئيسيًا في التخطيط لهذا البرنامج، من خلال تقديم خبرات فنية في سلامة الأغذية وتحليل سلاسل القيمة.

يُعد برنامج تحوّل الأغذية الزراعية في المغرب، بتمويل من البنك الدولي، استثمارًا مهمًا في مستقبل القطاع، من خلال دمج الممارسات الذكية مناخيًا وتحسين سلامة وجودة الأغذية، مما سيساعد المغرب على تطوير نظام غذائي زراعي أكثر قدرة على الصمود والمنافسة.