أعلنت حركة حماس رفضها القاطع لمصادقة الحكومة الإسرائيلية على خطط لتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، واعتبرت هذه الخطوة بمثابة تضحية بالرهائن الإسرائيليين المحتجزين منذ أكتوبر 2023.
في بيان صحفي، وصفت حماس مصادقة الحكومة الإسرائيلية على توسيع العملية البرية في غزة بأنها تخلي عن خيار التفاوض للإفراج عن الأسرى، مؤكدة على فشل العمليات الإسرائيلية السابقة في تحقيق أهدافها. في المقابل، أكد الجيش الإسرائيلي أن توسيع العمليات يهدف لزيادة الضغط على حماس للإفراج عن المحتجزين وتفكيك بنيتها التحتية. وقد أصدر الجيش عشرات الآلاف من أوامر الاستدعاء لجنود الاحتياط. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الكابينت صادق على الخطط الموسعة يوم الأحد. كما صرح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بأن القوات لن تنسحب من المناطق التي سيطرت عليها حتى مقابل اتفاق محتمل للإفراج عن المختطفين. يذكر أن قطاع غزة يشهد تصعيداً مستمراً منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص في إسرائيل، وفقاً للسلطات الإسرائيلية، وأسَر عدد من الجنود والمدنيين. ومنذ ذلك الحين، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن مقتل أكثر من 52 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية.
يشهد الوضع في قطاع غزة تصعيداً خطيراً، مع رفض حماس للخطط الإسرائيلية لتوسيع العمليات العسكرية، وإصرار إسرائيل على مواصلة الضغط العسكري لتحقيق أهدافها. مستقبل المفاوضات والوضع الإنساني في غزة يبقى غير واضح في ظل هذا التصعيد.