ندوة بوردو: الصحراء المغربية، أرض النور والمستقبل، ورهاناتها الاقتصادية والاستراتيجية لإفريقيا وأوروبا

صورة المقال 1

نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية ببوردو، بشراكة مع المعهد الثقافي الإفريقي، ندوة حول كتاب “الصحراء المغربية: أرض النور والمستقبل” للمؤلف جان ماري هيدت. حضرت الندوة نخبة من الباحثين، والفاعلين السياسيين، والدبلوماسيين الأفارقة، والمقاولين، وأفراد الجالية المغربية.


ركزت مداخلات الندوة على عدة محاور رئيسية: أولا، استعراض الواقع الميداني للأقاليم الجنوبية، ديناميتها، وتجذرها في الهوية الوطنية المغربية وانتمائها الإفريقي. ثانيا، تسليط الضوء على النهوض الاقتصادي في الأقاليم الجنوبية، ودورها المحوري في تنزيل مشروع إفريقي، مشيرة إلى المشاريع الكبرى كمشروع ميناء الداخلة الأطلسي كمثال على ذلك. ثالثا، مناقشة الرهانات الجيواستراتيجية التي تجعل من الصحراء المغربية قطبا تجاريا وصناعيا يربط أوروبا بإفريقيا وأمريكا الجنوبية. رابعا، تناولت الندوة رهانات التنمية الاقتصادية للدول الإفريقية غير الساحلية، واقتراح مقاربة تشاركية وشراكة استراتيجية قائمة على المنفعة المتبادلة. خامسا، أكد المتحدثون على أهمية التعاون اللامركزي بين الجهات والمدن المغربية والفرنسية، وضرورة إطلاق شراكات تعاونية فعالة. سادسا، تم تسليط الضوء على المؤهلات الاقتصادية لجهة الداخلة وادي الذهب، والفرص الاستثمارية التي تتيحها، لا سيما في مجال الطاقات الخضراء.

اختتمت الندوة بالتأكيد على أهمية خلق شراكات جديدة بين بوردو ونوفيل أكيتان والمغرب، مستعرضة الدينامية الاقتصادية للأقاليم الجنوبية والفرص التي تتيحها، مع التأكيد على دور مبادرة الأطلسي في ربط المغرب، وغرب إفريقيا، ومنطقة الساحل بالمحيط الأطلسي عبر الصحراء المغربية كبوابة استراتيجية. كما شددت على أن الصحراء المغربية أصبحت ملتقى استراتيجيا حيث تتقاطع طموحات التنمية المستدامة والتعاون جنوب-جنوب والتكامل الإقليمي.