إسبانيا تُشيد بـ"لحظة استثنائية" في علاقاتها مع المغرب

صورة المقال 1

وصف وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، العلاقات الثنائية بين إسبانيا والمغرب بـ"اللحظة الاستثنائية". وقد عبر عن امتنانه للمغرب لدعمه خلال أزمة انقطاع التيار الكهربائي في إسبانيا.


أثنى ألباريس على دعم المغرب السريع والفعال لإعادة تشغيل محطات الطاقة الإسبانية، مشيراً إلى أن هذا يعكس عمق العلاقات الممتازة بين البلدين. كما ذكر بزيارة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إلى مدريد، حيث وصف العلاقات بأنها "في أفضل حالاتها عبر التاريخ". يرجع هذا التحسن إلى الرسالة التي وجهها رئيس الحكومة الإسبانية إلى الملك محمد السادس، والتي اعتبرت مبادرة الحكم الذاتي المغربية "الأساس الأكثر جدية ومصداقية وواقعية" لحل نزاع الصحراء. أشار ألباريس إلى معلمين بارزين لهذه المرحلة الجديدة: تحقيق رقم قياسي في التبادل التجاري (23 مليار يورو) وإعادة فتح المعبر الجمركي في مليلية وافتتاح معبر جديد في سبتة. تم تفعيل فتح المعابر رسمياً في 11 فبراير 2025، كجزء من اتفاقية خارطة الطريق الموقعة في 7 أبريل 2022، ويهدف إلى تطبيع كامل للأوضاع على الحدود. وأكد أن العملية تتم بشكل تدريجي وتراكمي، وتشمل جهوداً مشتركة لمكافحة الهجرة غير النظامية والتهريب. يبلغ حجم السلع العابرة حالياً 3.5 أطنان يومياً من الاثنين إلى الجمعة، وتشمل مواد غذائية، مواد بناء من المغرب، و سلع نظافة وأجهزة كهربائية من إسبانيا.

يُظهر هذا التطور الإيجابي في العلاقات الإسبانية المغربية تعاوناً وثيقاً بين البلدين، والذي يمتد من دعم الطاقة إلى التبادل التجاري وحتى إدارة الحدود، مما يشير إلى مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية.