أعلن الجيش اللبناني اليوم الأحد تسلمه فلسطينياً من حركة حماس يُشتبه في ضلوعه في إطلاق صواريخ على إسرائيل في مارس الماضي. يأتي ذلك بعد أيام من تحذير السلطات اللبنانية لحركة حماس من القيام بأي أعمال تمسّ بالأمن القومي.
ذكر بيان للجيش اللبناني أن مديرية المخابرات تسلمت الفلسطيني 'م.غ' من حركة حماس عند مدخل مخيم عين الحلوة، مشتبهاً بتورطه في عمليتي إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة في 22 و28 مارس. وأوضح البيان أن ذلك جاء بناءً على توصية المجلس الأعلى للدفاع وقرار الحكومة اللبنانية، بعد تحذيرات من استخدام الأراضي اللبنانية لأي أعمال تمسّ الأمن القومي، و نتيجة اتصالات أجرتها مديرية المخابرات والمديرية العامة للأمن العام. وكان المجلس قد حذّر حماس يوم الجمعة من القيام بأعمال تمسّ الأمن القومي، عقب عمليتي إطلاق الصواريخ اللتين ردت عليهما إسرائيل بقصف جنوب البلاد والضاحية الجنوبية لبيروت. يُذكر أن الجيش اللبناني أوقف في أبريل الماضي لبنانيين وفلسطينيين ضالعين في عمليتي إطلاق الصواريخ، و أفاد مصدر أمني بأن ثلاثة منهم ينتمون لحماس. سبق لحماس أن تبنت إطلاق صواريخ من لبنان خلال مواجهة عام 2023 مع إسرائيل. وتواصل إسرائيل شنّ ضربات تستهدف عناصر في حزب الله أو بنى تحتية له في جنوب لبنان، كما طالت بعض الضربات عناصر في حماس أو فصائل لبنانية حليفة لها أو لحزب الله. وتشدد السلطات اللبنانية على حصر السلاح بيد الدولة وسط ضغوط أمريكية لسحب سلاح حزب الله.
يُبرز تسليم الفلسطيني من حماس للجيش اللبناني التصعيد في التوتر الأمني على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ويُؤكد على التزام السلطات اللبنانية بحماية أمنها القومي ومنع استخدام أراضيها لتهديد الدول المجاورة. كما يعكس التطورات الأخيرة ضغوطاً متزايدة على الفصائل الفلسطينية و حزب الله للامتثال للقوانين اللبنانية و احترام سيادة الدولة.