سجلت حملات التبرع بالدم المنظمة خلال شهر رمضان المبارك في مدن جهة طنجة تطوان الحسيمة نجاحًا ملحوظًا، حيث ساهم إقبال المواطنين الكبير في تحقيق حصيلة إيجابية.
بفضل شراكة بين مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والمجلس العلمي الأعلى، تحولت مساجد مدن الشمال إلى مراكز لتجميع الدم. وقد أسفرت هذه الحملات عن جمع 378 كيسًا من الدم من مساجد تطوان، و585 كيسًا من مساجد عمالة المضيق الفنيدق، و499 كيسًا من مساجد العرائش. نُظِّمَت هذه الحملات الليلية ثلاث مرات أسبوعيًا (الثلاثاء، الأربعاء، الخميس) في مساجد متفرقة في تطوان، مرتيل، المضيق، والفنيدق طيلة شهر رمضان، بهدف سد النقص الكبير في الدم. يُشير المهنيون إلى أن كيسًا واحدًا من الدم يمكنه إنقاذ حياة ثلاثة أشخاص، ويتكون الدم من الكريات الحمراء، البلازما، والصفائح الدموية. كما أن فوائد التبرع بالدم عديدة، فهو يحفز خلايا الدم، والدورة الدموية، والجهاز المناعي، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، والجلطات، وبعض أنواع السرطان. مع ذلك، ما زال الطلب على الدم مرتفعًا جدًا بسبب الحاجة المتزايدة في المستشفيات.
على الرغم من النجاح الكبير الذي حققته حملات التبرع بالدم خلال رمضان، إلا أن الحاجة إلى الدم ومشتقاته لا تزال كبيرة، مما يستدعي مواصلة الجهود وتشجيع التبرع بشكل مستمر.