نفى خوسيه مانويل ألباريس، وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، أي تغيير في موقف بلاده بشأن النزاع حول الصحراء، مؤكداً دعم إسبانيا لمبادرة الحكم الذاتي المغربية كجزء من جهود الأمم المتحدة لإيجاد حل عملي وواقعي.
أوضح ألباريس، خلال مقابلة إذاعية، أن موقف إسبانيا لم يشهد أي تغيير جوهري، مشدداً على ضرورة إيجاد حل نهائي في إطار الأمم المتحدة لتجنب استمرار الجمود السياسي. وأشار إلى أنه يبذل جهوداً كبيرة للتعاون مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، مقدماً له الدعم المادي والدبلوماسي والسياسي. كما أكد ألباريس على الدور الداعم لإسبانيا للجهود الأممية في إطار المرجعيات الدولية، معتبراً أن الأمم المتحدة هي الجهة المخولة بوضع الحل وإدارة المفاوضات بين المغرب والجزائر وجبهة البوليساريو. إلى جانب ذلك، أشاد ألباريس بالعلاقات الإسبانية المغربية المتقدمة، مشيراً إلى التعاون الوثيق في مجالات مكافحة الإرهاب، والتصدي لشبكات تهريب البشر، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، مذكراً بأن المغرب يعد من أكبر الشركاء التجاريين لإسبانيا. كما أشار إلى التنسيق المشترك بين البلدين للتحضير لاستضافة كأس العالم 2030.
تصريحات ألباريس تأتي قبل الإحاطة التي سيقدمها دي ميستورا أمام مجلس الأمن الدولي في 14 أبريل، والتي تتضمن خلاصة مشاوراته مع الأطراف المعنية بشأن النزاع في الصحراء. وتجدر الإشارة إلى أن إسبانيا أعلنت في مارس 2022 عن تغيير جذري في موقفها بشأن الصحراء، بدعمها لموقف المغرب.