ستستضيف مدينة مرتيل بالمغرب المؤتمر الدولي الثامن حول "استراتيجية المغرب الإفريقية الأطلسية.. الأبعاد والتحديات والرهانات" خلال الفترة من 23 إلى 25 ماي. يهدف هذا الحدث إلى فتح حوار أكاديمي شامل حول المبادرة الملكية الأطلسية وأبعادها المتعددة.
يرى الدكتور أحمد درداري، رئيس المركز الدولي لرصد الأزمات واستشراف السياسات، أن المؤتمر ينطلق من المبادرة الملكية الأطلسية، التي تُعتبر فرصة تاريخية لبناء قدرات اتحاد دول التعاون الأطلسي الإفريقي. تتمحور هذه المبادرة حول بناء شراكات متعددة بين دول الساحل الأطلسي لتحقيق تكامل اقتصادي غرب إفريقي، وخاصةً تمكين دول الساحل والصحراء (بوركينا فاسو، النيجر، تشاد، ومالي) من منفذ بحري وبنية تحتية قوية. كما تُبرز المبادرة أهمية التعاون السياسي، الاقتصادي، الإنساني، والأمني. وتتوافق الرؤية الملكية الأطلسية مع أهداف الاتحاد الإفريقي، مع الأخذ بعين الاعتبار التحديات الإفريقية الراهنة والمستقبلية. تُعد الدبلوماسية المغربية في هذا السياق غنية بالطروحات الواقعية، وتسعى إلى إرساء تكامل اقتصادي حقيقي في منطقة إفريقيا الأطلسية، التي تضم حوالي 70% من سكان القارة. يُعتبر خط أنبوب الغاز نيجيريا-الساحل الأطلسي المغربي عنصراً أساسياً في هذه الوحدة. كما يُعتبر ملف الصحراء المغربية ضمانة للمساهمة في رسم خارطة اقتصادية إفريقية أطلسية متوافقة مع التحولات الجيواستراتيجية العالمية. سيتناول المؤتمر 13 محوراً رئيسياً، من بينها التعاون الإفريقي الأطلسي، استراتيجية النهوض بالواجهة الأطلسية، النموذج التنموي لدول إفريقيا الأطلسية، وحكامة التواصل الإنساني.
يُتوقع أن يُسهم المؤتمر في إغناء النقاش الأكاديمي الوطني، الإفريقي، والدولي حول استراتيجية المغرب الإفريقية الأطلسية، مُسلطاً الضوء على أهميتها في تحقيق التكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة في المنطقة.