أعادت 22 جمعية ناشطة في مجال الدفاع عن الأمازيغية إثارة قضية العنصرية في الملاعب المغربية، بعد رصدها عودة قوية لشعارات تمييزية وكراهية في مباريات كرة القدم بالقسمين الوطنيين الأول والثاني.
أصدرت الجمعيات بيانا مشتركا، جردت فيه مجموعة من حالات العنصرية والتمييز ضد جماهير فرق وطنية، مستنكرة بشكل خاص الشعارات المعادية للأمازيغية. وأكد البيان أن السكوت عن هذه الجرائم يهدد الأمن العام ويمسّ بقيم المجتمع المغربي وتلاحمه الوطني. وقد ربطت الجمعيات هذه الشعارات العنصرية بالمادة الأولى من القانون 73.15 (التحريض على الجنايات والجنح)، ومقتضيات الاتفاقية الدولية لمكافحة التمييز، ومدونة التأديب للجامعة الملكية، وحتى ديباجة الدستور المغربي لسنة 2011 الذي يحظر التمييز. وأعربت الجمعيات عن قلقها إزاء تسامح السلطات مع هذا النوع من السلوك المتكرر، رغم الشكايات المقدمة، داعية إلى تفعيل القوانين واختصاصات الجهات المعنية لتجنب تحويل الملاعب إلى بؤر للعنف.
تُحذر الجمعيات من خطورة استمرار التسامح مع العنصرية في الملاعب المغربية، وتدعو إلى تطبيق القانون ومحاسبة المتورطين في نشر الكراهية والتمييز، حفاظا على الأمن الاجتماعي والتماسك الوطني.