رئيس وزراء غرينلاند يؤكد رفض الجزيرة أن تكون "قطعة أرض" للبيع

صورة المقال 1

أكد ينس فريدريك نيلسن، رئيس الوزراء الجديد لغرينلاند، اليوم الأحد، خلال زيارته الأولى إلى الدنمارك منذ توليه منصبه، على أن الجزيرة لن تكون أبدًا "قطعة أرض" قابلة للشراء والبيع. وانتقد بشدة التصريحات الأمريكية بشأن إمكانية ضم الإقليم القطبي التابع للدنمارك والذي يتمتع بحكم ذاتي، معتبراً إياها تصريحات تفتقر إلى الاحترام.


صورة المقال 2

أوضح نيلسن للصحافيين، بحضور رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن، قائلاً: "لن نكون أبداً، أبداً، قطعة أرض يمكن شراؤها من قبل أي كان؛ وهذه هي الرسالة الأهم التي أعتقد أنه يجب فهمها". وتأتي هذه التصريحات في ظل التهديدات المتكررة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضم الجزيرة ذات الموقع الاستراتيجي. وأشار كل من فريدريكسن ونيلسن إلى استعدادهما للقاء الرئيس الأمريكي لإجراء مباحثات، رغم تصاعد التوتر بين البلدين بسبب تكرار ترامب لرغبته في ضم غرينلاند الغنية بالموارد، وتأكيده على أهمية السيطرة عليها لأسباب أمنية، وحتى تلميحه بإمكانية استخدام القوة. ووصف نيلسن تصريحات الولايات المتحدة بأنها "غير محترمة"، وهو ما أيدته فريدريكسن. وشدد رئيس وزراء غرينلاند على رغبة بلاده في تعميق العلاقات مع الولايات المتحدة على أساس الاحترام المتبادل، مؤكداً أنه لا يمكن بناء شراكة حقيقية بدون هذا الاحترام. كما انتقد زيارة نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس الأخيرة إلى غرينلاند وتصريحاته التي اعتبرت تدخلًا في الشؤون الداخلية.

أكد نيلسن مجدداً أن "الولايات المتحدة لن تحصل على غرينلاند"، مشدداً على أن شعب غرينلاند هو من يقرر مستقبله. وخلال زيارته التي تستغرق يومين إلى كوبنهاغن، من المقرر أن يلتقي نيلسن أيضاً بملك الدنمارك فريدريك ونواب البرلمان الدنماركي، كما أعلن القصر الملكي عن مرافقة الملك لنيلسن في زيارة مستقبلية إلى غرينلاند. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن غالبية سكان غرينلاند البالغ عددهم 57 ألف نسمة يفضلون الاستقلال عن الدنمارك، لكنهم يرفضون فكرة الانضمام إلى الولايات المتحدة.