أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الاثنين، عن تعهد بتقديم ملياري دولار كمساعدات إنسانية إلى منظمة الأمم المتحدة، في الوقت الذي تواصل فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب خفض المساعدات الخارجية الأمريكية، وتحذر الوكالات الأممية من “التكيف أو الانكماش أو الفناء” في ظل الحقائق المالية الجديدة.
يمثل هذا المبلغ جزءا صغيرا مما كانت تساهم به الولايات المتحدة في الماضي، لكنه يعكس ما تعتقد الإدارة أنه “مبلغ سخي” سيحافظ على وضع الولايات المتحدة كأكبر مانح للمساعدات الإنسانية في العالم. وينشيء هذا التعهد صندوقا شاملا، سيجري من خلاله توزيع الأموال على الوكالات والأولويات الفردية، ما يمثل جزء أساسيا من المطالب الأمريكية بإجراء تغييرات جذرية في المنظمة، وهي المطالب التي أثارت قلق العديد من العاملين في المجال الإنساني؛ وأدت إلى تخفيضات حادة في البرامج والخدمات.
ورغم أن المبلغ المعلن يعد انخفاضًا كبيرًا مقارنة بما كانت تساهم به الولايات المتحدة سابقًا، إلا أن الإدارة الأمريكية تعتبره سخيًا وسيسمح لها بالاحتفاظ بمكانتها كأكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية على مستوى العالم. يأتي هذا التعهد في وقت تواجه فيه الوكالات الأممية ضغوطًا مالية كبيرة، وتتطلب تغييرات هيكلية جذرية.