رسائل الركراكي وحكيمي للجماهير: بين الانتقادات والوحدة نحو لقب "الكان"

صورة المقال 1

في ندوة صحفية سابقة لمباراة المنتخب المغربي أمام زامبيا، وجه مدرب "أسود الأطلس" وليد الركراكي ونجم الفريق أشرف حكيمي رسائل متعددة للجماهير والرأي العام، محاولين استيعاب الانتقادات وإعادة التركيز على الهدف الأسمى المتمثل في التتويج بلقب كأس إفريقيا للأمم.


بدأت الرسائل من أشرف حكيمي، الذي عبر عن استيائه من صافرات الاستهجان التي صدرت من بعض الجماهير، مذكراً بأن اللاعبين بشر ويتأثرون بالانتقادات في ظل الظروف الراهنة. رغم ذلك، شدد على ضرورة التكاتف خلف المنتخب لتحقيق طموحاته. هذه التصريحات لم تكن مجرد شكوى، بل نداء موجه للجماهير لتقديم الدعم بدلًا من زيادة الضغط على اللاعبين. أما الرسالة الثانية فجاءت من وليد الركراكي، الذي اعترف بوجود بعض الانتقادات بعد مباراة مالي، لكنه حرص على إبراز الإيجابيات داخل الفريق كالانسجام والاستقرار والعمل في أجواء محفزة، في محاولة لإبعاد الضغط عن المجموعة. استخدام الركراكي للغة الأرقام "95% من المغاربة سعداء و5% فقط ينتقدون" كانت رسالة ثالثة ضمنية تهدف إلى وضع الانتقادات في سياقها الصحيح وتجنب تضخيمها. تجلت الرسالة الرابعة في اختيار الركراكي لمرافقة حكيمي في المؤتمر الصحفي، وهي خطوة واضحة للتأكيد على مكانة حكيمي كقائد داخل الفريق وكحلقة وصل بين اللاعبين والجماهير، وتعزيز فكرة أن النجوم المحبوبين ليسوا مجرد لاعبين بل رسل لطمأنة الجمهور. من خلال هذه الندوة، أراد الركراكي وحكيمي إيصال رسالة أساسية مفادها أن الانتقادات يجب أن تكون بناءة، وأن الجماهير شريك في النجاح، وأن الفريق موحد ومستعد لمواجهة التحديات المقبلة. كانت الندوة الصحفية تحمل أكثر من مجرد تصريحات، بل خطابًا استراتيجيًا موجهًا إلى الجمهور والإعلام على حد سواء. تأتي هذه الرسائل في وقت عبرت فيه الجماهير المغربية عن عدم رضاها عن الأداء العام لـ"أسود الأطلس" بعد التعادل أمام مالي، منتقدة اختيارات وليد الركراكي وطريقة تدبيره للمباراة. وسيكون على وليد الركراكي ولاعبيه مهمة تصحيح المسار ومصالحة الجماهير ابتداءً من مباراة زامبيا، خاصة مع تزايد الآمال لتحقيق اللقب الإفريقي في ظل الظروف المواتية التي وفرتها المملكة المغربية.

في الختام، سعت ندوة الركراكي وحكيمي الصحفية إلى إعادة توجيه دفة النقاش نحو دعم المنتخب وتعزيز الروح المعنوية، مؤكدين على أهمية الوحدة والتكاتف بين اللاعبين والجماهير لتحقيق الهدف المنشود في كأس إفريقيا للأمم. تظل مباراة زامبيا فرصة ذهبية لـ"أسود الأطلس" لإثبات جدارتهم واستعادة ثقة الجماهير.