وزير خارجية أرض الصومال يرحب باعتراف إسرائيل ويؤكد التعاون المستقبلي

صورة المقال 1

رحب وزير خارجية أرض الصومال (صوماليلاند)، عبد الرحمن ظاهر آدم، اعتراف إسرائيل بأرض الصومال كدولة مستقلة، واصفًا إياه بأنه "لحظة من العدالة التاريخية والوضوح الأخلاقي". هذا الاعتراف، الذي يأتي وسط انتقادات من دول إقليمية أخرى، يفتح الباب أمام تعاون استراتيجي بين الطرفين في مجالات متعددة.


صرح الوزير آدم في تصريحات لهيئة البث الإسرائيلية "كان" بأن "هذا الاعتراف ليس مجرد حدث دبلوماسي مهم، بل هو أيضا لحظة من العدالة التاريخية والوضوح الأخلاقي". وأكد أن أرض الصومال لم توافق على استقبال أشخاص من قطاع غزة مقابل هذا الاعتراف. وأشار آدم إلى أن التعاون المخطط له مع إسرائيل سيركز على مجالات الدبلوماسية، التجارة، التكنولوجيا، الزراعة، إدارة المياه، الصحة، والأمن. وأضاف: "تسعى أرض الصومال إلى شراكة شفافة وسلمية ومفيدة للطرفين". من جهة أخرى، أصبحت إسرائيل، يوم الجمعة الماضي، أول دولة في العالم تعترف بإقليم أرض الصومال الانفصالي دولة ذات سيادة. وتتمتع أرض الصومال، وهي منطقة ذات أغلبية مسلمة شمالي الصومال، باستقلال فعلي منذ أكثر من ثلاثة عقود. جاءت الخطوة الإسرائيلية قبل أيام من تولي الصومال الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي. ووصفت الحكومة الصومالية القرار بأنه "اعتداء متعمد" و"غير قانوني" على سيادة البلاد. وبحسب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تم الاعتراف "بروح اتفاقات أبراهام". وتشير وسائل إعلام إسرائيلية إلى الأهمية الاستراتيجية لأرض الصومال، حيث تقع بالقرب من مضيق باب المندب ذي الأهمية الاستراتيجية. وكتبت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن الوصول إلى أراضي أرض الصومال ومجالها الجوي من شأنه أن يسهل على إسرائيل تنفيذ هجمات ضد الحوثيين ومراقبتهم. من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا ردا على القرار الإسرائيلي. وقبيل الاجتماع، أصدرت 21 دولة ذات أغلبية مسلمة بيانا مشتركا حذرت فيه من "تداعيات خطيرة" للخطوة الإسرائيلية غير المسبوقة على "السلام والأمن" في القرن الإفريقي والبحر الأحمر، وكذلك على الأمن الدولي.

يثير اعتراف إسرائيل بأرض الصومال تساؤلات حول التوازن الجيوسياسي في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر، ويضع المنطقة أمام تحديات دبلوماسية وأمنية جديدة. وبينما ترى أرض الصومال في هذه الخطوة فرصة للاعتراف الدولي والتعاون، فإن الصومال والدول الإقليمية تعبر عن قلقها الشديد إزاء تداعياتها المحتملة على الاستقرار الإقليمي والدولي.