طنجة تحتفل بالبعد الإفريقي بالتزامن مع كأس إفريقيا للأمم

صورة المقال 1

عاشت مدينة طنجة، يوم السبت، على إيقاع البعد الإفريقي من خلال احتفال ثقافي مميز نظم تزامناً مع مباراة قوية جمعت بين منتخبي السنغال وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك ضمن فعاليات كأس إفريقيا للأمم (المغرب 2025).


يهدف هذا الحدث، الذي نظمته منظمة الشباب الإفريقي بالشراكة مع جماعة طنجة، إلى تسليط الضوء على الإرث الإفريقي الغني للمدينة والاستفادة من الحماس الشعبي المتزايد الذي يخلقه كأس إفريقيا للأمم من خلال تنظيم أنشطة ثقافية وفنية متنوعة. وقد شكل هذا الاحتفال فرصة لتأكيد الدور المحوري للرياضة كوسيلة فعالة لتقريب الشعوب الإفريقية وتعزيز قيم التعايش والتسامح والتضامن بينها. وأوضح رئيس منظمة الشباب الإفريقي، عبد السلام سباطري، أن هذه التظاهرة تأتي في سياق الاحتفالات والأنشطة المصاحبة لكأس إفريقيا للأمم 2025، مع التركيز بشكل خاص على دعم الثقافة والشباب والتنوع الإفريقي. وتضمن برنامج التظاهرة ورشات متنوعة للأطفال، بما في ذلك ورشات للقراءة والرسم، إلى جانب تقديم عروض راقصة فلكلورية وأداءات فنية تعكس التقاليد والتعبيرات الثقافية الإفريقية الأصيلة. كما تم توزيع جوائز تقديرية على الفائزين في مسابقة رياضية أقيمت بالشراكة مع جماعة طنجة وولاية الجهة، بالإضافة إلى تكريم المشاريع المبتكرة التي يقودها الشباب الأفارقة. وأكد سباطري أن هذه المبادرات تعكس التزام المنظمة وشركائها بجعل طنجة مركزاً ثقافياً واحتفالياً وتضامنياً خلال هذا الحدث الكروي القاري الكبير. تخلل الاحتفال تقديم عروض فنية وفلكلورية من عدة دول إفريقية، مثل السنغال وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومدغشقر، والتي أبرزت ثراء التراث الثقافي للقارة وساهمت في خلق أجواء احتفالية نابضة بالحياة حول الحدث الرياضي.

اختتمت هذه الفعالية الثقافية المتميزة بانتقال جماعي للمشاركين نحو الملعب الكبير، حيث انضموا إلى أجواء الحماس الشديد المصاحبة لمباراة السنغال وجمهورية الكونغو الديمقراطية، في تجسيد حي لروح التلاحم والإخاء التي تجمع الشعوب الإفريقية.