شهدت المباراة التي جمعت المنتخب الوطني المغربي بمنتخب مالي، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس أمم إفريقيا 2026، تعادلاً مخيباً للآمال بنتيجة هدف لمثله. هذا التعادل أثار ردود فعل قوية من الجمهور المغربي الذي حضر بأعداد غفيرة، محطماً بذلك رقماً قياسياً جديداً في عدد المتفرجين.
تفاعل الجمهور المغربي بقوة مع التعادل المخيب لـ"أسود الأطلس" أمام منتخب مالي بهدف لمثله مساء أمس الجمعة، بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط، لحساب ثاني جولات المجموعة الأولى ضمن نهائيات كأس أمم إفريقيا التي تحتضنها المملكة خلال الفترة من 21 دجنبر الجاري إلى غاية 18 يناير 2026. وتابع المواجهة أزيد من 63 ألفا و844 مشجعا، حضروا إلى مدرجات ملعب مولاي عبد الله لمساندة رفاق إبراهيم دياز، محطمين رقما قياسيا جديدا من حيث التواجد الجماهيري في النسخة الـ35 من العرس القاري. وأعرب الجمهور المغربي عن غضبه من مستوى العناصر الوطنية أمام "نسور مالي"، معتبرين أن الأداء العام لكتيبة وليد الركراكي لم يرق إلى مستوى التطلعات، إضافة إلى أن عددا من اللاعبين لم يقدموا حتى الآن ما كان منتظرا منهم. واستقت "هسبورت" آراء مجموعة من المناصرين المغاربة، بينهم من تحمل عناء السفر من دول بعيدة لمساندة "أسود الأطلس"، حيث أجمعوا على أن التعادل أمام مالي يعتبر إنذارا شديد اللهجة للمنتخب الوطني قبل اختبارات أصعب منتظرة في الأدوار القادمة. وطالب كثيرون الناخب الوطني وليد الركراكي بضرورة تصحيح الأخطاء الفردية والجماعية، قبل فوات الأوان، مؤكدين أن التتويج باللقب يحتاج إلى جاهزية تامة، ومستوى عال في جميع المباريات، للتربع على عرش القارة السمراء في الـ18 يناير القادم. يُشار إلى أن المنتخب الوطني سيُلاقي منتخب زامبيا في الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات مساء الإثنين القادم، بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، علما أن "الأسود" يتصدرون المجموعة برصيد 4 نقاط، بينما يأتي ماليا ثانيا بنقطتين مناصفة مع زامبيا، بينما يحتل منتخب جزر القمر المركز الأخير بنقطة يتيمة.
يُعد تعادل المنتخب المغربي أمام مالي بمثابة جرس إنذار قبل خوض غمار الأدوار الإقصائية. حيث أكد الجمهور على ضرورة تدارك الأخطاء وتصحيح المسار لرفع مستوى الأداء، وتحقيق حلم التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا، وذلك قبل مواجهة زامبيا في الجولة القادمة.